|أهدى اليَّ الزميل ورفيق الدرب الاستاذ المربي مناحي القثامي الكاتب والمؤرخ المعروف على مستوى الطائف.. اهدى اليَّ ثلاثة كتب جديدة اعتبرها نواة (لسلسلة الدراسات الفكرية ومسيرة قلم) التي رسمها كخطة مستقبلية لمسار ابداعاته الجديدة وهي حسب اولويات الترقيم: | (منافذ الاشرار الى الاسلام) وفيه تحذير وتنبيه لأبناء الامتين العربية والاسلامية من الغزو الموجه اليهم عبر وسائل عدة بهدف النيل من ثوابتهم وعقيدتهم في صور وأفكار عدائية شتى!. | (انجازات الحضارة العربية والاسلامية) وفيه احصائيات انجازية تُعد مفخرة من مفاخر العرب والمسلمين عبر احقاب التاريخ في شتى العلوم والفنون والاختراعات.. ويوجه المؤلف من خلال اضاءاته عنها الى استثمار وتنمية هذه الجهود والحفاظ عليها تاريخاً ومسيرة وفي حاضر الأمة وعبر اجيالها المتعاقبة كتراث لم تسبقها اليه امة من الأمم عبر تاريخها الخالد المجيد. | (بحوث ومطالعات ادبية) وهي عبارة عن قراءات عابرة في كتب ودواوين شعرية وقصصية ودراسات أدبية وتاريخية متنوعة. | وقد قال المؤلف عن هذه السلسلة في استعراضه لمدلولاتها (أجد من المناسب نفض الغبار عما سجله قلمي خلال مسيرتي في ميدان الصحافة والأدب مدة تزيد عن (30) سنة في كتاب يحفظها من الضياع والتشتت يرجع اليه من اراد كمرحلة من مراحل العمر والكفاح والعصامية). | وخلاصة القول : ليس بدعاً أن ينهج الأخ مناحي هذا النهج باختيار بعض الموضوعات التي نشرها عبر مسيرته الكتابية الطويلة وبما يتفق مع الزمان والمكان في كتاب يقرأه جيل اليوم وما بعده من أجيال فقد سبقه الى ذلك العديد من الكتاب والنقاد والقصاصين.. وهو بهذه السلسلة الجميلة المعبرة في اخراجها ورسومها يضيف الى المكتبة العربية وروادها جهداً يحسب له ويثاب عليه. | عطر الحروف : في هدأة الليل تتساقط سحائب الالهام وتعتلج في ثناياها همسات النسائم تناجي الليل (أبو الاسرار) وما يختزنه من مشاعر وأحاسيس تتفاعل معها النفس ايجاباً وقبولاً.. ولعل في مخاطبة الشاعر المسافر (احمد الصالح) لليل ما يسعد السمار ويضفي على أجوائهم الحالمة ألقاً من استراحة الوجدان ومعالجة هموم النفس ومعاناة الحياة: أيها الليل أيها الليل.. يا رفيق ارتحالي يا سميري على دروب اغترابي زورقي .. كان في ثناياك يمضي لا يخاف المسير بين الشعاب كنت القى احبتي في حماه اين مني أحبتي يا شبابي بدد البعد منهمو كل شمل واحتوى زورقي خضم العباب سرت يا ليل في طريق الاماني ازرع الصبح فوق سحر الروابي كنت في رحلتي أداري عذابي ألثم الجرح بعد نزع الحراب