عقد المجلس التأسيسي للمؤسسة الثقافية الإسلامية في سويسرا اجتماعاً برئاسة معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وذلك في مقر المؤسسة بجنيف أمس الأحد . وقد شارك في الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا حازم كركتلي ، وسعادة القنصل والمشرف على المؤسسة الثقافية الإسلامية نبيل الصالح، وفضيلة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد ، الأمين المساعد للرابطة لشؤون المساجد والدعوة، ومحمد بن أحمد الحساني ، المدير العام للمكاتب والمراكز التابعة لرابطة العالم الإسلامي في الخارج. ووجه د. التركي في بداية الاجتماع كلمة دعا فيها أعضاء مجلس أمناء المؤسسة والعلماء والأئمة والدعاة في سويسرا إلى المزيد من التنسيق في العمل وإنجاز المهمات الخاصة بشرح صورة الإسلام الصحيحة والدفاع عن دين الله الخاتم، والمشاركة في أعمال الحوار مع غير المسلمين والتعاون مهم في تحقيق المصالح الإنسانية المشتركة. بعد ذلك ناقش أعضاء المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع وفي مقدمتها التقرير الإداري الخاص بوضع المؤسسة ومناشطها والأعمال التي أنجزتها خلال السنوات الخمس الماضية. ودرس أعضاء المجلس التأسيسي علاقة المؤسسة الثقافية الإسلامية بالجاليات الإسلامية والمراكز والجمعيات والمساجد الموجودة في أنحاء سويسرا بهدف وضع خطط عملية لتنشيط هذه العلاقة ، وتحقيق التنسيق بين مسؤولي العمل الإسلامي فيما يحقق الخدمة للإسلام والمسلمين. وبحث المجلس التأسيسي كذلك في تنظيم تواصل المؤسسة مع السلطات الرسمية المحلية لمدينة جنيف بغية تحقيق التعاون الذي يساعد في حل المشكلات التي تواجه الجاليات الإسلامية. كذلك ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المتعلقة بإشراف المؤسسة على عدد من العقارات الوقفية وسبل إدارة هذه الأوقاف واستثمارها لمصلحة المناشط والأعمال التي تنفذها المؤسسة في مجالات التعليم ورعاية الشباب من أبناء المسلمين في سويسرا. بعد ذلك أقر المجلس التقرير المالي ووافق على ميزانية المؤسسة للعام الماضي. وأشاد أعضاء المؤسسة بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تحقيق التعاون بين بلدان العالم ، وأشادوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الخاصة بالحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات العالمية، مبرزين الإيجابيات التي لمسها العالم للأعمال التي قامت بها المملكة ورابطة العالم الإسلامي في مجالات الحوار. الجدير بالذكر أن الأوساط الثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية في سويسرا رحبت باعتزام رابطة العالم الإسلامي عقد مؤتمر عالمي في جنيف لتدارس أثر دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار على السلم العالمي.