كثيراً ما تستخدم هذه الكلمة فيما يتعلق في الشكل فقط سواء مظهر الإنسان أو شكله العام أو ملبسه .. والحقيقة ان الاناقة نحتاجها في حياتنا في كل شيء. فالاناقة نحتاجها عند التحدث مع الآخرين .. فتعرف كيف تستخدم الكلمات المهذبة والمصطلحات الراقية فيقال عنك انك انيق في حديثك .. ونستخدمها عند انجاز ما هو مطلوب منا من عمل فإنجازه على الوجه الأمثل وبشكل منظم وموفق ومتقن يعتبر ذلك عملاً انيقاً. ونحتاج الاناقة في مكاتبنا وفي منازلنا فهناك فرق كبير بين المكتب الانيق والمكتب الفوضوي وذلك ينطبق على منازلنا فأحياناً تدخل إلى دار فتجدها أنيقة في تنظيمها وترتيبها. ونحتاج إلى الاناقة في شوارعنا وفي مطاراتنا وفي دوائرنا الحكومية وفي المرافق العامة .. حتى في مطاعمنا فمن أكل في أحد المطاعم الفرنسية أو المطاعم الآسيوية أو العربية يجد الفرق الشاسع في الاناقة. وهناك الموظف الانيق والعسكري الانيق والمعلم الانيق واللاعب والطبيب ... الخ ومن السهل جداً تلمس الاناقة في كل هؤلاء سواء في مظهرهم أو أسلوبهم أو طريقة أدائهم لعملهم .. ونحن في أمس الحاجة للاناقة في تعاملنا مع بعضنا البعض وفي مظهرنا العام. حتى المدن هناك مدن انيقة تبقى في ذاكرة الإنسان فهل نحمل شعار الدعوة إلى الاناقة في كل شيء ونعلم أولادنا وبناتنا عليها لنصنع مجتمعاً انيقاً يعكس مستوى التقدم والتطور الذي وصلنا إليه؟. || حلقة (التطوير) التي ظهرت لنا بشكل تمثيلي رائع في إحدى حلقات (طاش ما طاش) خلال شهر رمضان كانت جريئة جداً وبالرغم من المبالغة لكن للأسف الشديد أن هذا الفكر موجود لدى شريحة لا يستهان بها من رجال التربية والتعليم وليس كل رجالاته وأتذكر العديد من المواقف التي تثبت ذلك خاصة وانني من منسوبي التعليم وأعرف جيداً مثل هذه العقليات التي تعيش بيننا ولها ثقلها في الوزارة والبعض منهم وللأسف الشديد يرفض التطوير ويعمل على محاربته ويعمل على محاربة الافكار الشابة المبدعة فقط لانهم لا يسيرون في نفس اتجاههم . الجميل في الموضوع أنه من السهل جداً اكتشافهم!!!. ونأمل أن تؤدي تلك الحلقة إلى معالجة تلك الظاهرة بكل حزم وحكمة .. وابعاد مثل هذه العناصر التي ترفض التطوير وتحاربه. آخر السطور (التغيير من سنن الحياة .. والمياه الراكده تفسد بسرعة بعكس المياه المتحركة)