عقدت الغرفة التجارية الصناعية بجدة مساء أمس الأول لقاء مفتوحاً خاصاً للتعريف بنظام الانتخابات الإلكتروني الجديد الذي طبقته غرفة جدة كأول غرفة سعودية بإشراف من وزارة التجارة والصناعة والرد على استفسارات المرشحين والمتنافسين على رئاسة الغرفة في الدورة الحالية للمجلس إضافة لإيصال بعض الرؤى والتوجهات التي تود الغرفة إيصالها لهذه الشريحة المتسابقة على الرئاسة في جو يمتاز بالتآخي والعلاقات الحميمة بين كافة المتقدمين والذي استمر على مدى ساعتين بقاعة الجفالي بمقر الغرفة الرئيسي بجدة. وشارك في اللقاء رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على الانتخابات من قبل وزارة التجارة والصناعة يحيى بن علي عزان وأعضاء اللجنة ونائب أمين عام غرفة جدة عثمان بن عبدالرحمن باصقر ومدير عام قطاع التقنية والمعلومات بالغرفة المهندس محي الدين حكمي. وامتدح بهذه المناسبة عضو الغرفة التجارية الصناعية بجدة إبراهيم بن عبدالله السبيعي النهج الذي اتخذته غرفة جدة في هذه الانتخابات التي تحمل نكهة مميزة من خلال التنظيم وقبول طلبات المرشحين بكل مرونة وإنسيابية من خلال تطبيق نظام التصويت الجديد الذي تعمل به الغرفة والذي فسح المجال لأكبر عدد ممكن من اصحاب وصاحبات الأعمال وقضى على التكتلات وساهم في سير عملية المنافسة والترشيح بكل انسيابية ومرونة وشفافية وهذا ما يتوافق مع نظام الحوكمة المعمول به. واعتبر غرفة جدة الغرفة السعودية الأولى في الأهمية وتشكل رافداً اقتصادياً مهماً يخدم أصحاب الأعمال الصناع والتجار والمستهلكين مشيراً إلى أن الترشيح لرئاسة المجلس الحالية يعد تشريفاً لكل متقدم يقوم من خلاله بمواصلة المسيرة ورسم السياسات والمرئيات وفق ما هو معمول به في الغرف السعودية. وقال : بدأنا في دورة مجلس غرفة جدة السابقة بتنفيذ أعمال وتطبيق أفكار حققت نتائج واضحة وإن شاء الله سوف يتم الاستناد عليها لخدمة أصحاب الأعمال لما لها من دور إيجابي في توظيف الشباب بصفة عامة ناهيك على ان غرفة جدة تعتبر مرآة للاقتصاد بكل صوره وتسعى لإعطاء الاقتصاد العالمي صورة مشرقة عنها بتوجيه من وزارة التجارة والصناعة. وأضاف أن غرفة جدة وهي أكثر غرفة سعودية وخليجية تحتضن أكثر من 50 لجنة ذات أعمال وأنشطة مختلفة تصدر عددا من التوصيات التي ترفع للجهات المعنية في الدولة ليتم تنفيذها وإخضاعها لخدمة المواطن طامحا على استغلال المزيد من الفرص في التنمية وقبول توصيات اصحاب الأعمال التي تدعم موضوع الخصخصة لبعض المؤسسات والمنشآت في الدولة. ولفت إلى أن غرفة جدة لديها برامج تسعى من خلالها لتدريب الشباب من خلال فتح قاعاتها وتقديم التوجيهات التي تساهم في بناء الجسور بين طالبي العمل والمنشآت المختلفة إلا أن هذا المجال لا يزال بحاجة لنظرة من خلال نظام العمل الذي هو بحاجة إلى تطوير. من جانبها أوضحت عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس جدة لتنمية الموارد البشرية الدكتورة لما السليمان أن الغرفة قد سعت جاهدة في أن تتحقق كل وسائل النجاح لهذه المنافسات الشريفة التي تصب في خدمة الوطن والرقي بشأنه الاقتصادي من خلال هذا الكيان الحضاري المتمثل في أول غرفة سعودية. واشادت بإسهامات المرأة في مجلس الغرفة السابق حيث كان لها حضور في مختلف الفعاليات ونفذت الكثير من الرؤى التي لعبت دورا كبيرا في وضع المرأة المنتجة وصاحبة الأعمال في مكانها المناسب. وبينت أن هدف كافة المرشحين والمتقدمين المتنافسين في هذه الدورة على رئاسة غرفة جدة يسعون إلى تحقيق هدف أساسي يتمثل في إكمال مسيرة الانجازات التي جرت في السنوات الأربع الماضية. كما شاركتها الرأي عضو مجلس غرفة جدة مضاوي الحسون حيث قالت : ان المرأة السعودية تحرص دائماً على مواصلة نجاحاتها مثل الرجل حيث خاضت مجالات العمل المختلفة وحققت التميز فيها والدليل على ذلك تأسيسها لبعض الشركات الكبيرة التي يشار إليها بالبنان. وشددت على أن اللائحة الجديدة التي تطبق للمرة الأولى في انتخابات غرفة جدة لن تقف عائقاً في طريق المرأة السعودية في التواجد القوي في المجلس الجديد معترفة أن النظام الفردي (مؤلم) جداً للمرأة التي لم تدخل مجلس الإدارة سوى في الدورة الماضية في حين أن الرجل متمرس على الانتخابات منذ أكثر من 60 عاماً متفائلة بتحقيق النجاح في الانتخابات الجارية لاسيما أنها حققت الكثير من الانجازات في الدورة الحالية ونأمل في تكملتها. من جانبه أوضح المرشح عن قائمة الصناع سيف الله محمد شربتلي أن الأمل كبير في أن ينهض المجلس الجديد للغرفة التجارية الصناعية بجدة بدعم الجوانب الاجتماعية من خلال العمل الاقتصادي والهوية التجارية التي تحملها الغرفة والاهتمام بشكل أوسع بالمنشآت المتوسطة والصغيرة فهي الأساس في الاستثمار والحراك الاقتصادي. وأشاد بدعم غرفة جدة وإحيائها لمختلف الحرف التي كادت أن تفقد حيث أصبح أصحابها أعضاء فاعلين في لجان الغرفة ولهم دور كبير في دعم أنشطة الغرفة وبرامجها إلى جانب تطبيقها لبرنامج التكافل التعاوني الذي يتم من خلاله مساعدة ورثة المتوفي بدعمهم للحفاظ على اسمهم التجاري ومواصلة نشاط مؤسستهم. وأفاد شربتلي أن كافة المتقدمين للترشيح خلال دورة الغرفة الحالية لديهم عدد كبير من المبادرات المهمة التي يأملون استكمالها في السنوات المقبلة لخدمة الوطن الغالي ومدينة جدة على وجه الخصوص ويسعون لاستكمال الجهود التي بذلت في المجال الصناعي والتجاري والتوظيف والمسؤولية الاجتماعية والتي ساهمت في إحداث نقلة كبيرة في مسيرة الغرفة وباتت مركزاً لصناعة الأحداث ودعم الحركة التجارية داخلياً وخارجياً.