أكد عدد من المسؤولين ان محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، دليل على افلاس وتخبط الفئة الباغية والتي تعتنق الافكار الفاسدة التي تسوغ ازهاق الأنفس المعصومة بغير حق في مخالفة صريحة للمنهج الرباني الذي نهى عن قتل النفس البشرية وحرم هذا المسلك الاجرامي البغيض. وقالوا ان اعمال التفجير والاغتيال والغدر والخيانة التي تمارسها الفئة الضالة مخالفة لشريعة الإسلام التي كرَّمت بني الإنسان ونأت به عن التيه والضلال والانزلاق في مهاوي البغي والظلم والعدوان. ولفتوا في ذات السياق إلى ان هذه السلوكيات ليست من اخلاقيات المجتمع السعودي المتسامح ، بل انما هي سلوكيات دخيلة لا تتبناها الا الفئة الباغية المغرر بها من قبل اعداء الدين ممن يضمرون الشر للأمة الإسلامية ولا يريدون لها الخير والتقدم والعيش في أمن وأمان لما يعتمل في نفوسهم من حقد وحسد. البعد عن الوسطية مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن على العقلا رفع باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافة صادق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيزآل سعود،وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من محاولة العدوان الآثم. وأكد على وسطية الإسلام وبعده عن الإرهاب والتطرف والغلو ، وأشار إلى دور الجامعة الإسلامية في نشر المفهوم الصحيح للإسلام بما فيه من تسامح وقبول للآخر من خلال طلابها الذين يتجاوز عددهم أكثر من ثلاثين ألف طالب عادوا لأوطانهم علماء ودعاة ومعلمين وتقلدوا العديد منهم مناصب قيادية في بلدانهم. وأكد العقلا على أن الجامعة حققت بعض أهدافها بفضل الله تعالى ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأدان المتحدث الرسمي في فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة بندر بن محمد الربيش محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ، ولكن الله تعالى بمنه وكرمه سلمه من شرها ، وأوقع ذلك الإرهابي الغادر في سوء عمله . وأكد على أن الأفكار الشاذة والمنحرفة وسلوكيات التفجير والتكفير والغدر والخيانة التي تحملها وتمارسها الفئة الضالة مخالفة لشريعة الإسلام ، وليست من أخلاقيات المجتمع السعودي ؛ بل هي أفكار وسلوكيات وافدة علينا ،لا تتبناها إلا فئة شاذة مغرر بها ، نسأل الله تعالى أن يسلم المجتمع من شرهم ، وينهي فتنتهم على خير . وأشار الربيش إلى أن هذه المحاولة الغادرة لاغتيال سموه الأمير -حفظه الله- ذات دلالة واضحة على إفلاس هذه الفئة المنحرفة عن شريعة الاسلام من المنهجية الشرعية ، بل ومخالفتها البينة للبديهيات والمسلمات الشرعية والتي يعبر عنها علماء الشرع بالأمور المعلومة من الدين بالضرورة ، كما أن هذا الاعتداء الآثم يكشف عن جانب من التخبط والضلال الذي يعيش فيه أفراد هذه الفئة الضالة ولا حول ولا قوة إلا بالله. وتساءل هل نسي هؤلاء الذين يقومون بأعمال التفجير والاغتيال أو تناسوا ما ورد بكتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام من النهي المشدد عن إزهاق الأنفس المعصومة بغير حق ، فقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام في يوم عرفة بحجة الوداع (إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا .. الحديث) وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام (لهدم الكعبة أهون على الله من قتل امرئ مسلم) أو كما قال عليه الصلاة والسلام . وأضاف إن اعتداء وطيش هذه الفئة الضالة يهدد نعمة من أهم النعم التي تنعم بها بلاد الحرمين الشريفين ، وهي نعمة الأمن والآمان التي نتفيأ ظلالها بحمد الله في بلادنا ، ويحسدنا عليها الأعداء والمغرضون في كل مكان ، منوهاً ان شعب المملكة وقيادته الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني بحمد الله يسعون إلى ما فيه خير البلاد والعباد ، ويسعون لخدمة الاسلام والمسلمين في كل أنحاء المعمورة ، فلا نرضى أن يزايد أحد كائناً من كان على تلك الجهود أو يشكك فيها . وذكّر الربيش إن هذه الأحداث المؤلمة تؤكد على أهمية المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتق الآباء والأمهات نحو أبنائهم وببناتهم ونحو مجتمعهم ، وتضاعف المسؤولية المناطة على المعلمين والمعلمات والموجهين والمرشدين في مراحل التعليم المختلفة ، وكذا العلماء وأئمة وخطباء الجوامع لبيان حقيقة هذه الفئة وهذا الفكر الضال الذي يروج له أعداء هذا الدين ، فباسم الدين والإسلام يروجون لأفكارهم الفاسدة ، فيجب على كل صاحب قلم أو منبر أن يشارك بفعالية في إدانة ورفض هذه السلوكيات المحرمة التي تقوم بها الفئة الضالة بصوت واضح ومسموع ، فهذا واجب شرعي ووطني على الجميع كل حسب مسئوليته .