ثمة أحداث وأعمال شبابية رائعة تحدث من حولنا تستحق الكتابة وتسليط الضوء عنها وعليها بهدف تشجيعهم والدعوة إلى تكريمهم والإشادة بأعمالهم النبيلة وأهدافهم السامية وحضورهم بين المجتمع ثقافيا وفنيا واجتماعيا وصحيا بأعمال تطوعية محضة نابعة من ذواتهم حبا لوطنهم الغالي وتفاعلا مع الأحداث الوطنية والإقليمية والعالمية من خلال ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني . فخلال الأشهر القليلة الماضية وبالذات بعد مشاركتي احتفالية تكريم 45 من أصل أكثر من 300 مجموعة شبابية من قبل لجنة التكريم الأهلية بالمنطقة الشرقية حيث سبق وأن كتبت مقالا في الندوة بعنوان (اشراقات وطنية ولقاءات أخوية) بتاريخ 11 / 6 / 2009م ثم اتبعت ذلك بمقال آخر عن (يلا شباب مكة يستحقون الإشادة) بتاريخ 23/ 6/ 2009م واستكمالا بالكتابة عن أعمال وانجازات الشباب فقد أتيحت لنا فرص عديدة بمشاركة بعض فرق الشباب وأنشطتهم وأعمالهم التطوعية فكانت أحداثها وإرهاصاتها وانطلاقاتها تنمو من إحساسهم الوطني بأنهم هم الوطن والمواطن بحقوقه وواجباته وقد كان لمركز (تعارف) شرف رعاية ملتقى فن التصوير المكي الذي تعرفنا من خلاله على (صناع الحياة) بمكة ومجموعة (خيري لغيري) التطوعية ونادي عدسة الكاميرا ومجموعة ( نبض واحد) و (عيون مكة) و “ دروب مكة “ و “ أحلام “ للتصوير الضوئي ومجموعات الفنون التشكيلية المستقلة والفنون الجميلة ويضاف إليهم أيضا ما أتاحه لنا الدكتور المهندس السيد سامي عنقاوي في دارته وندوته (المكية) بجدة باستضافة مجموعات شبابية أخرى مثل “ البنيان المرصوص “ للأنشطة الطلابية ومجموعة “ يد بيد “ الصحية ومجموعة “ أصدقاء الأيتام “ ومجموعة “ الفريق “ التطوعية و مجموعة “ لو كانت أختك “ الثقافية ومجموعة “ عزتي إسلامي “ التربوية و “ يلا شباب “ ومجموعات أخرى تنتظر التفعيل والانطلاق أو الاندماج ولعله من المفيد أن نذكر انه تمخض من هذه اللقاءات المباركة أعمال شبابية فمنهم من اتجه لنظافة المساجد والمواقع التاريخية وأخرى اتجهت لتصوير وتوثيق المعالم التاريخية والاجتماعية بجميع جوانبها وأبعادها الثلاثية بهدف إقامة معرض يحكي قصة التاريخ زمانا ومكانا ومنهم من يعد العدة في رمضان للمشاركة في إعداد الفطور والسحور الجماعي وتوزيع الملابس في المساكن والأماكن العامة ومنهم من يستعد لاستقبال الأيتام القادمين من أطراف المنطقة بهدف الإخاء والتواصل مع جميع شرائح المجتمع ها هم الشباب يتحركون بارك الله فيهم بحيوية ونشاط وهمة وبناء وعطاء وارتقاء لا ينشدون سوى مساعدتهم ومباركة أعمالهم وتذليل صعوباتهم وتسهيل تحركاتهم ومد يد العون لهم معنويا وماديا ومن ثم تكريمهم والإشادة بأعمالهم وتبني أفكارهم فهم عماد المستقبل وبناء المؤسسات الأهلية والرسمية وصدق من قال (فما من امة ترقى وتتقدم بالعمل الفردي فقط ، أو بالعمل الرسمي والحكومي وحده ، فالعمل الجمعي والمؤسسي هو الأساس ولابد من وجود دور لمؤسسات المجتمع الأهلي وكل ما ارتقت هذه المجموعات ارتقى المجتمع وتقدم وتطور).