استفادت أكثر من (2500) فتاة من البرامج الصيفية التي أطلقتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر مكاتبها ومراكزها بالمنطقة الشرقية والتي تميزت هذا العام بفعاليات وحضور مميزين. وسعت الندوة من خلال هذه الأنشطة إلى إتاحة الفرصة للفتيات لممارسة هواياتهن النافعة خلال أيام الإجازة الصيفية بالبرامج والأنشطة التربوية المتنوعة والمشوقة, بحيث روعيت لتتلاءم مع رغبات وميول المشاركات ومراحلهن العمرية مع مراعاة التنوع في البرامج المقدمة لتشمل برامج التربية الدينية والأنشطة الثقافية والأدبية والاجتماعية والأنشطة العلمية والفنية والتدريب على الحاسب الآلي والعديد من المهارات الأخرى. وأقامت الندوة ( 8 ) مراكز صيفية في كل من الدمام والخبر والجبيل ورأس تنورة اجتذبت بفعالياتها (1780) فتاة وهي مركز منتدى الزهراء ومقره الثانوية التاسعة عشرة بالدمام استفادت من برامجه (200) سيدة وفتاة ومركز “سحاب “ وشاركت فيه ( 216) سيده وفتاة من مختلف المراحل الدراسية ومركز منار الهدى والتي استفادت من برامجه ( 100 ) سيدة وفتاة أما مركز “الزهور” ومقره المتوسطة الرابعة بالخبر فقد بلغ عدد المستفيدات منه (313 ) سيدة وفتاة ومركز هاجر والذي استفادت منه (50) سيدة وفتاة ومركز المروج ومقره مركز مسجد الأمة والذي شاركت فيه (31) سيدة وفتاة أما مركز الندوة الصيفي السابع بالجبيل الصناعية والذي أقيم بمقر المدرسة الثانوية الثانية للبنات بالجبيل الصناعية تحت عنوان “صيفكم معنا والحب يجمعنا” فقد شاركت في فعالياته (400) سيدة وفتاة كما شهدت ابتدائية ومتوسطة تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة رأس تنورة إقامة المركز الصيفي الذي أشرف على فعالياته مركز عائشة النسائي التابع للندوة تحت عنوان (صيفي إبداع) بحضور (400 ) فتاة من مختلف المراحل. وقدمت هذه المراكز أفكاراً إبداعية لاقت استحسان المشاركات منها برنامج “الأنامل المبدعة” والبرنامج الصحي “رشاقة” والبرنامج الثقافي “تواصل” كما اهتمت بالجانب الروحي لدى الفتيات عن طريق الدروس الشرعية ومنها “رضاهم جنة” و”صدق والأمانة” و“فضل الذكر” و“الاحترام” و“تفسير القرآن وحفظه “ و”صلاتي سر سعادتي” حتى تنشئ فتيات متمسكات بدينهن حافظات لكتاب ربهن ولم يغفل الجانب العلمي في استقصاء المعلومات والاستفادة منها ومعرفة الإعجاز العلمي في هذا الكون وعظمة القران من خلال برنامج “الكون من حولنا” واهتمت هذه البرامج بالجانب التدريبي والمهاري فركزت على الدورات والأمسيات والمحاضرات بتعاون مع إدارة التدريب التابعة للندوة العالمية حيث وضع برنامج “فن ومهارة” أراد من خلاله تطوير الفتيات والسيدات في جوانب الحياة المهمة لهن وإكسابهن العديد من المهارات منها “ اللغة الانجليزية “ و” التخطيط وإدارة الوقت “ و” حل المشكلات “و “ لمسات “ و” مهارة الاتصال و” الأفكار السلبية “ و“فن التعامل مع الآخرين “. وتم تنمية عدد من الحرف اليدوية الفنية للمشاركات تشجيعاً لهن على الإبداع مثل تزين الأواني، والمزهريات ، والطباعة على الأقمشة ، والاستفادة من الخامات البيئية. أما فيما يتعلق بالبرامج المخصصة للأمهات فكان للجانب الفكري والشرعي النصيب الأكبر فكثفت لهن حلق القرآن وتفسيره والدروس الشرعية منها “ كيف تحفظ القرآن “ و“الزكاة والصدقة” و” ذكر الله و” كيف أحول العادات إلى عبادات “ و”أفكار دعوية للجلسات العائلية “ والدروس التربوية “همسة حب “ و” وقفات تربوية “ وحرصت المراكز على زرع القيم الأخلاقية في نفوس الصغيرات عن طريق التحاور معهن مثل ( الصدق ، الأمانة ، التعاون ، الإيثار ، وبر الوالدين) وذلك من خلال برنامج ( ملكة بأخلاقي ) كما تم تعريفهن بأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كما لم تغفل جانب المرح والمعرفة فأعدت لهن برامج ترفيهية منها “ مهرجان المواهب “ و” المبدعة الصغيرة “ و“الطاهية الصغيرة “ و“فكر وأمرح “. ومن البرامج التي نفذتها الندوة خلال فترة الصيف وشهدت حضوراً لافتاً برنامج “صيف ممتع “ والذي أقيم على مدار يومين بمجمع مدارس الأمير محمد بن فهد بالدمام ، وبمشاركة عدد من مدارس التعليم العام واهتم بطريقة قضاء الإجازة وأهمية التخطيط الأمثل لاستغلاله. وشهد برنامج “أحلى بنات” الذي أقامه القسم النسائي بندوة الجبيل في مقر القاعة متعددة الأغراض بالهيئة الملكية على مدى ثلاثة أيام حضور (350) من الفتيات والأمهات اللاتي حرصن على متابعة فقرات البرنامج الشيقة والتجول في أركانه والمشاركة في مسابقاته الثقافية والحركية. ولفت برنامج “ وسمت الهمة “ انتباه الحاضرات بقيمه الإيمانية السامية والرقي الروحي من خلال محاضرة عن الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك ، وأهمية التهيئة النفسية وتحفيز الذات وشحن الهمم بداية من شهر شعبان. وقد حرصت الندوة على تحقيق أهداف عديدة من هذه البرامج ومنها شغل أوقات الفتيات بالنافع المفيد وفتح منافذ لهن للترويح عن أنفسهن وتوجيههن دينياً وأخلاقياً واجتماعياً وفق مبادئ وتوجيهات الدين الحنيف وإيجاد بيئة مناسبة لتلبية رغباتهن وممارسة هواياتهن وإكسابهن الخبرات والمهارات الحياتية, والإفادة من برامج التسلية والألعاب الهادفة إضافة إلى الترابط الاجتماعي المبني على التوجيه السليم.