نقلت وكالة (معا) الفلسطينية عن مصدر أمني مصري قوله إن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنهى جولة مباحثات (هامة وسرية) مع مسؤولي الأمن القومي المصري في القاهرة، في وقت رهن فيه رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية إجراء انتخابات عامة بتحقيق تقدم بالحوار. وحسب المصدر، عاد محمود الزهار الخميس إلى قطاع غزة في سرية تامة على رأس وفد من حماس يضم ثمانية أشخاص، تحت حراسة أمنية مصرية مشددة بعد محادثات مع قيادات بالأمن القومي المصري فرضت عليها سرية تامة. وجاءت المحادثات بعد تلويح هنية قبل أسبوعين بمقاطعة جلسة الحوار المقررة في 25 من الشهر إذا لم يفرج عن معتقلي حماس في الضفة الغربية. وقال المصدر إن مصر كان عليها مع اقتراب الموعد التحرك لإنقاذ الحوار، وتحدث عن مقترحات مصرية حملها الزهار لإنقاذ المصالحة. ورهن هنية في خطبة الجمعة، في مسجد شمال القطاع، إجراء انتخابات عامة بتحقيق المصالحة، قائلا إن البعض يريد الحوار بوابة ليعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات التشريعية. وقال إن حماس لا تثق في قيادة حركة التحرير الفلسطينية بعد حديث بعض قادة (فتح) عن تزوير وقع في مؤتمر بيت لحم، وطلب تهيئة المناخ لانتخابات نزيهة، وهي انتخابات دعا لرفع (القبضة الأمنية) في الضفة قبل تنظيمها وأبدى تخوفا من تزويرها لإخراج حماس من الشرعية. ونفى هنية أن تكون حماس حاولت ابتزاز مؤتمر فتح أو إفشاله قائلا إن قرار منع قيادات فتحاوية من مغادرة غزة سببه استمرار اعتقال ناشطي حماس في الضفة ولا صلة له بالمؤتمر. ونفى هنية تقارير إسرائيلية تحدثت عن دخول جماعات إسلامية مسلحة القطاع، وقال إن هدفها (جلب تحالف دولي ضد القطاع) نافيا سعي حكومته ل(أسلمة) المجتمع لأن حماس حسب قوله حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة. وجاءت تصريحات هنية قبل ساعات من اقتحام أجهزة الأمن التابعة لشرطة الحكومة المقالة آخر منزل فر إليه مسلحون من (جند أنصار الله) وهي جماعة أعلنت في وقت سابق قيام إمارة إسلامية في غزة تنطلق من مدينة رفح.