نظم القسم النسائي بالطائف التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي عدة دورات مهارية متنوعة للفتيات بقاعة التدريب بمقر الندوة بالطائف، منذ بداية شهر شعبان 1430ه بهدف شغل فراغهن واستثماره فيما ينفعهن، واستغلال وقتهن فيما يعود عليهن بالفائدة والمزيد من المعرفة، في الإجازة الصيفية، وتوعيتهن وإكسابهن مختلف المهارات. كان أولها دورة الخريطة الذهنية، بمشاركة (16) متدربة لمدة يوم واحد من تقديم المدربة (ابتهال الوذيناني) المدربة المحترفة بالمعهد الكندي العالمي، بينت فيها أن الخرائط الذهنية،من الوسائل التي تساعد على التخطيط والتعليم والتفكير البناء، و تعتمد على رسم وكتابة كل ما تريده على ورقة واحدة بطريقة مرتبة تساعدك على التركيز والتذكر بحيث يجمع فيها بين الجانب الكتابي والجانب المختصر بكلمات معدودة من جانب الرسم مما يساعد على ربط الشيء المراد تذكره برسمةٍ معينة. وأكدت المدربة: أن التعود على هذا النمط الجديد من الخرائط الذهنية في المذاكرة والدراسة، سوف يحسّن بلا شك من أداء الطالبات في الإمتحانات. - وحول مهارات التفكير أقيمت دورة (القبعات الست) لنفس المدربة، بمشاركة 30 متدربة، وأوضحت فيها: أن هناك عدة أنواع رئيسية للتفكير موجودة لدى الناس لا يمكن أن نلغيها أو نفاضل بينها، فجميعها موجودة وممكنة وطبيعية، والقوة في تفعيلها، واستثمارها ضمن طريقة إبداعية تجعلنا نكسب المواقف، وندعم قراراتنا للحصول على أفضل النتائج. وبينت :أن برنامج الدورة يعطي أفقاً واسعاً للاستماع الجيد، لجميع وجهات النظر من جميع الأشخاص ومن عدة أوجه، ومن المنطق العلمي الذي ينص ويؤكد على أن التفكير مهارة يمكن تعلمها وإتقانها وممارستها. وتأتي دورة تغليف الهدايا التي نفذها القسم جديدة من نوعها حيث جذبت المشاركات وعددهن 16 متدربة، لطرافتها وتنوعها، وذلك لأهمية الهدايا ودورها في حياتنا من تأليف القلوب، وتقوية عناصر المحبة والألفة حيث يقول صلى الله عليه وسلم:(تهادوا تحابوا)، ومن ثم كان لها آدابها في عرضها وتقديمها، التي تعبر عن الفن والذوق وهو ما تناولته الدورة التي وضحت كيفية تغليف الهدايا، وانتقاء الألوان وطريقة تزيينها. وعن الجانب الأخلاقي نفذت دورة:( التحصين.. دور المربين) على مدار (3) أيام، للخبيرة التربوية الأستاذة - عزة القحطاني- مديرة إدارة التوعية الإسلامية لتعليم البنات بالطائف، التي عرّفت التحصين بأنه: مجموعة من الإجراءات والترتيبات التي يعدها التربويون ويوجهونها إلى الناشئة، لتعزيز ثباتهم أمام التيارات الوافدة، التي تزعزع من قيمهم ومبادئهم الإسلامية في زمانٍ كثرت فيه المؤثرات والمتغيرات السلبية، وبات انحراف النشء خطراً يهدد المجتمع تبعاً لتلك المؤثرات. وأشارت: بأن التحصين لا يكون إلا بالعلم، فالأقوال والأفعال لا قيمة لها إذا لم تنبع من علمٍ ودراية، فللعلم دوره في محاربة الأفكار الهدامة والدعوات المضللة والأنشطة المنحرفة.