حين تقع حادثة مرورية وخاصة إذا كان الضحية أحد فلذات الأكباد يتبادر السؤال من المخطىء؟! وما السبب الذي أدى الى دهس هذا الطفل أو ذاك؟! ولكن أليس قبل كل شيء أن نعترف بأن السلامة المرورية غائبة عن الكثيرين في الوقت الذي تظل فيه مسؤولية جماعية؟. وتتطلب تكاتف وتعاون كافة شرائح المجتمع من أجل اصلاحها على أرض الواقع وذلك لتلافي حوادث السير التي يروح ضحيتها مئات الأطفال الأبرياء كل عام. ومن هنا يجب على أولياء الأمور توجيه ابنائهم خلال سيرهم في الشوارع والطرقات او مع الوالدين ونحن كآباء نرى من الضروري الالتزام بالمبادىء المرورية ومبادىء القيادة عامة، وبالتالي ننصح الآخرين ان يلتزموا ايضاً فإن الابناء سوف ترسخ في نفوسهم تلك المبادىء الهامة والضرورية كما يتعرفون على الخدمة المقدمة من قبل منسوبي المرور والتي تهدف الى اشعارهم بما يجب أن يكونوا عليه من اتباع للتعليمات المرورية من أجل سلامتهم ومن خلال الاشادات والمحاضرات والاشارات التي توضع على الطرقات، وما نلاحظه أن الوقوف امام ابواب المدارس يستحيل على المعلم أو المعلمة أو الطالب أو الطالبة ان يخرجوا من بين الكتل البشرية والذين بعضهم مع الأسف الشديد قد جاء يستعرض شبابه ولبسه وسيارته فقط لا أكثر، كما ان هناك العديد من الارشادات والاشارات المرورية الهامة التي يجب على الابناء معرفتها وما قد يصاحب ذلك من آثار ايجابية وهادفة ويجب أن يكون الاباء قدوة لأبنائهم في كل أمر من الأمور. مع ان وقوع العديد من الحوادث المرورية يعد امراً مفزعاً ومخيفاً ولابد هنا من الالتزام بالانظمة والقاعدة المرورية، كما ان على الاباء عدم ترك ابنائهم الصغار يعبثون بالكوابح أو (طارة) السيارة أو جهاز التشغيل أو الفرامل، مما يعرضهم للخطر والحوادث المؤلمة والتي قد تبقى مع المصاب مدى العمر. ومن الملاحظ بهذه المناسبة أن هناك بعض السائقين مع الأسف الشديد من يقود سيارته بسرعة جنونية وبتهور شديد وقد لا يعلم بأن هناك اطفالاً ابرياء وقد يقوم بازهاق أرواح لا ذنب لها وحسبي الله ونعم الوكيل. لذا انني من المؤيدين والمطالبين بوجود اعلام مروري فهو في نظري مطلب ملح وهام وضروري وفي نفس الوقت يكون مؤثراً وناجحاً اذا استخدم استخداماً صحيحاً وعلى الوجه المطلوب والله من وراء القصد . همسة: درهم وقاية خير من قنطار علاج.