الحقيقة يواجه مرتادي جميع الطرقات والشوارع الرئيسية مشكلة عوائق السير بهذه الطرق من خلال ان جميع مسارات الخدمات العامة مثل (الماء، الصرف الصحي، الهاتف) أغطيتها لها فتحات على الطرق (المزفلتة) وهذه الأغطية من النوع الحديدي ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الأغطية اما ان تكون مرتفعة أو منخفضة او انها معوجة ومصارف السيول لا تكون أحسن حالاً منها جميعاً. هذه المشكلة لم تكن وليدة الساعة وانما كلت أقلام الزملاء الكتاب من طرحها ومناقشتها من عشرات السنين ولكن كأن الأمر لا يعني الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن. وما أود اضافته ومناقشته من خلال هذه الزاوية هو : هل من باب الأمانة واتقان العمل الذي يدفع عليه مرتبات ان يكون حال شوارعنا بالشكل الذي ذكرنا؟ وهل يكون بشكل (أمواج البحر) نترك شوارعنا التي صرفت عليها الدولة مليارات الريالات لعبث بعض مؤسسات تنفيذ شبكات الخدمات؟ كل مقاول يقوم بالحفريات وبعد تمديد الشبكة يقوم بالردم ووضع طبقة الازفلت ويلاحظ ان الازفلت غالباً يكون (بارداً) وهذا يجعل من طبقة المعالجة متموجة وبها أخاديد وعدم تجانسها انسيابياً مع الطبقة القديمة وبعد مرور المركبات يحدث هبوط للمنطقة المعالجة ثم يأتي تمديد شبكة خدمات أخرى ويكون وضعها كمن سبقها حتى أصبحت الطرقات ومنها الشوارع الرئيسية في حالة لا تحسد عليها. أقول الى متى يبقى هذا الوضع الذي يحدث لشوارعنا؟ سياراتنا تهشمت وأصبح ملاك الورش في موسم مستمر لاصلاح المركبات من جراء حالة الطرق الرديئة، هل حتى الآن الجهات ذات العلاقة بما تملك من طاقة بشرية من مهندسين مختصين لم تلاحظ ما يحصل وكأن مركباتهم لم تمر على هذه الطرقات؟ هل عجزنا عن الحلول العملية والفنية لمعالجة هذا العمل؟ إن مقاولي الخدمات يتسلمون مبالغ كبيرة لقاء اعادة الزفلتة في حالة تمديد الخدمات يكلف المتر الطولي فيها الى (80 ريالاً) وهل ما يقومون به يساوي هذه المبالغ الطائلة، وجدنا عند زيارتنا للدول خارج المملكة معالجة فنية عملية لقطوعات الشوارع من خلال وضع طبقة الازفلت ساخنة وتصنع في الموقع من خلال خلاطات صغيرة متنقلة لا يتجاوز طولها (3م وعرضها 2 متر) لكي يضمنوا أن هذه القطوعات قد تساوى الازفلت القديم فيها مع القطوعات الحديثة سؤال: هل عجزنا هنا تكليف المقاولين من استيراد مثل هذه الخلاطات الصغيرة المتنقلة؟ وهل عجز مقاولونا عن وزن أغطية المرافق الحديدية الموجودة بشبكة الطرق؟ السؤال عريض ولكن لا نعلم الاجابة عند من تكون وكان بالمقدور عليها أن تطبق عملياً ومن خلالها تتلاشى وجوه القصور في الطرق والشوارع لدينا!. سائلاً الله التوفيق والسداد للجميع انه سميع مجيب الدعاء.