منهج الاعتدال والوسطية هو المنهج الذي استطاعت به المملكة مواجهة قوى التطرف والانحراف حتى انحسرت وهي خاسئة..ولكن لابد من تأصيل هذا المنهج أكثر وأكثر حتى لا يجد أصحاب الفكر الضال المنحرف فرصة لاغواء شبابنا أمل المستقبل وابعادهم عن الطريق القويم. وفي هذا الاتجاه أي اتجاه تأصيل منهج الاعتدال جاء توقيع كرسي علمي بجامعة الملك عبدالعزيز تحت مسمى (كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي) وتتمثل رؤية ورسالة هذا الكرسي في التأصيل العلمي لمنهج الاعتدال السعودي تعزيزاً للوحدة الوطنية ونشراً لثقافة الاعتدال السعودية لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب اضافة إلى اظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع ورفع وعي وثقافة المجتمع ضد الأفكار الضارة بكيانه واستقراره. ويأتي انشاء هذا الكرسي كترجمة لما هو مطلوب من العلماء والمفكرين من مساهمة في محاصرة الفكرة الضال المنحرف، إذ إن الحرب على الارهاب تتطلب تكاتف جهود عدة حتى تكتمل الحلقات بتضييق الخناق على الارهاب فقد قام رجال الأمن الاشاوس بواجبهم خير قيام في القضاء على الفتنة ورؤوسها وسجلوا صفحات ناصعة في مواجهة الارهابيين ونجحوا من خلال ضربات استباقية وتعقب عناصرهم في الداخل والخارج من شل قدراتهم وانحسارهم في طريق نهايتهم الأكيدة في الحرب المعلنة للقضاء على الارهاب. ولكن الجهد الأمني وحده مهما عظم فلابد له من تكامل جهود أخرى فكرية توعوية واعلامية وفي هذا الاطار يأتي (كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي) كلبنة أساسية في ترسيخ هذا المنهج من أجل الحفاظ على أبنائنا وشبابنا الذين هم عماد المستقبل من الوقوع في براثن الفكر الضال المنحرف.