أكد صاحب السمو الأمير الدكتور لواء ركن بندر بن عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة على أهمية إحياء سوق عكاظ وفقا للتصورات الحالية مشيرا إلى أن فعاليات السوق الثقافية والاجتماعية يمكن اعتبارها حدثا هاما خاصة في فترة الصيف حيث يتمكن الطلاب والطالبات من زيارته والاطلاع على إرث حضاري ثقافي كان دافعا لعطاءات أبداعية متعددة في مجال الشعر تحديدا على اعتبار أن هذا المجال يشكل وسيلة إعلامية في غاية الأهمية خلال تلك الحقبة الزمنية وثمن سمو الدكتور اللواء ركن بندر الاهتمام الذي تحظى فيه كافة الفعاليات بعناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمتابعة شخصية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والذي لا يستغرب اهتمامه وإبداعه في كل مايؤدي إلى إبراز الوجه الحضاري المشرق للمملكة العربية السعودية خاصة مايتعلق بالجوانب الثقافية وحث سموه الطلاب والطالبات لزيارة السوق والتعرف عن كثب على عبق تاريخي هام لمرحلة متميزة من مراحل حياة الأمة الإسلامية خاصة أن سوق عكاظ كان ساحة من ساحات الحوار والتنافس الشريف وتبادل الخبرات وتمنى سموه أن يظل السوق مفتوحا طوال العام ليتسنى لإدارات المدارس تنظيم زيارات تثقيفية تؤدي لزيادة الرصيد المعرفي من خلال الوقوف الفعلي على مجريات أحداث ثقافية كانت ولا تزال محط الإعجاب والفخر. واجتذبت جادة سوق عكاظ الثقافي (3) بالطائف أكثر من 10 آلاف زائر يومياً لمشاهدة الحرفيين وهم يزاولون المهن الشعبية التقليدية في أكثر من 70 محلاً لبيع المنتجات الحرفية والزراعية والحيوانية بالسوق. وتمتد الجادة التي تم تصميمها ورصفها بصخور البازلت قرابة ألف متر طولي وتقع على جنباتها مواقع الحرفيين وبائعي المأكولات الشعبية والخيام الثقافية وخيام ومعارض الجهات الحكومية المشاركة ،إضافة إلى ممر لقوافل الإبل وممرات أخرى للمشاة والزوار . وأوضح مدير عام البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ أن الجادة تحاكي الحياة اليومية القديمة في السوق ،معبراً عن سعادته بالإقبال السياحي الواضح على الجادة والسوق خلال الأيام الماضية من مختلف الشرائح. وأكد أن الهيئة تشرف على الجادة وتعمل على تهيئة الإمكانات ليستمتع السائح بزيارته لسوق عكاظ وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي وجه بضرورة أن تتميز نشاطات الجادة بالتنوع بما يحاكي الواقع القديم لسوق عكاظ. وبين آل الشيخ أنه روعي خلال الدورة الحالية للسوق التسهيل على السائحين وزوار السوق من خلال إقامة هذه الجادة وتنظيم العديد من النشاطات والفعاليات إضافة إلى وجود محلات للحرفيين ومحلات لبيع الهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد و15 محلاً لبيع المأكولات الشعبية والحديثة والمقاهي, كما خصصت 3 مواقع لتصوير الزوار باللباس التراثي القديم في عكاظ. وأشار إلى العمل الدرامي التاريخي الذي يقدم يومياً بساحة الجادة أمام الزوار حيث يمكن للمرتادين التعرف على نماذج من الحياة اليومية في عكاظ ومنها مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم الشعر والأدب في السوق , مبيناً أنه تم تعليق 15 لوحة من الجلد المعتق مكتوب عليها أبيات من المعلقات والحكم والمعلومات عن سوق عكاظ حيث وضعت بشكل تفصل بين فئات محلات السوق . كما يشتمل السوق على خيام ومضافات للشعراء وبيتين كبيرين من السدو الأسود وبيت كبير من السدو الأبيض تم تجهيزها بالكامل بحيث تمثل مضافات الشعراء وتوفر فيها خدمات الضيافة العربية إلى جانب 12 خيمة من السدو مجهزة للأنشطة الرئيسية التي تقام قديماً في سوق عكاظ , مشيراً إلى أن هناك لوحات من الصخر منقوش عليها عبارات إرشادية وأبيات شعرية لأصحاب المعلقات.