اختتم المهرجان الثقافي والسياحي الأول لولاية كوتاهية التركية فعالياته بعد اسبوع حافل بالعديد من الانشطة الثقافية والفنية والسياحية والاقتصادية ، عكست العراقة التاريخية والموروث الحضاري لهذه الولاية المتمركزة في قلب الأناضول التركي . واتسم المهرجان الذي نظمته للمرة الأولى الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون (تاسكا) بالتعاون مع ولاية وبلدية كوتاهية ، بحضور دبلوماسي وإعلامي عربي بارز ، حيث شاركت كلٌ من السعودية ، ومصر، وسوريا، والسودان، وعمان ، وليبيا ، وفلسطين ، والجزائر ، والمغرب ، وتونس ، ولبنان ، والكويت ، والإمارات العربية المتحدة ، والعراق ، وقطر. واستقبل الوفد العربي المشارك في المهرجان استقبالا رسميا وشعبيا حارّا من قبل أهالي ولاية كوتاهية والسلطات فيها ، عكسه الاستقبال الخاص الذي أحيته فرقة الجوق العثماني الشهيرة وهي حرس السلام في الجيش العثماني القديم التي كانت تستقبل السلاطين والجيوش وتودعهم . وشهدت الجلسة الافتتاحية للمهرجان الثقافي والسياحي الأول لولاية كوتاهية كلمات للجانب التركي تحدث فيها والي كوتاهية السيد شكري كوجاتبه ، ورئيس بلديتها السيد مصطفى آتشا ، و رئيس بلدية طوشانلي السيد مصطفى قولار ، ورئيس بلدية أمت السيد مصطفى كوجا ، والنائب البرلماني عن ولاية كوتاهية حسين توغجو وممثلين عن غرف التجارة والصناعة في الولاية . و عبّر رئيس الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون (تاسكا) الدكتور محمد العادل عن شكره للجانب التركي على الحفاوة الكبيرة التي لقيها الوفد العربي من دبلوماسيين وإعلاميين ورجال أعمال من المسؤولين والأهالي في ولاية كوتاهية ، مؤكّدا سعادته بأن تكون كوتاهية التاريخية رمزا للأخوّة التركية العربية وانطلاقة حقيقية للتعاون الثقافي بين العرب والأتراك . وشدّد الدكتور العادل على ضرورة أن تراعي مسيرة التعاون التركي العربي مصالح الطرفين في اطار شراكة متكافئة ، مؤكّدا في الوقت نفسه على عدم ابراز التعاون التركي العربي على أنه موجه ضدّ أي طرف أو أطراف ثالثة لأن مثل هذا الخطاب يمكن ان يعرقل خطوات هذا التعاون بين الأشقّاء العرب والأتراك الذي يتقدّم يوما بعد آخر .