قتل 27 على الأقل ممن تصفهم السلطات الباكستانية والأميركية بالمسلحين المتشددين في عمليات متفرقة بباكستان أمس الاول، إحداها غارة نفذتها ما يعتقد أنها طائرة أميركية بدون طيار.وحسب مصادر استخبارية باكستانية، قتل ثلاثة من مسلحي طالبان باكستان في غارة نفذتها في وقت متأخر من مساء أمس طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على مركز اتصالات تابع لزعيم الحركة في بايندا خيل جنوب وزيرستان بيت الله محسود. وهذه الغارة هي الخامسة خلال أسبوعين، وقد قتل أكثر من 40 مسلحا في غارات مماثلة منذ الأربعاء الماضي ضد مواقع لأنصار محسود المتهم أميركيا بتوفير (الانتحاريين) للمسلحين في أفغانستان المجاورة. وجنوب وزيرستان جزء من حزام قبلي في الشمال الغربي يفلت من سيطرة الحكومة الباكستانية ويقع على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤولون أميركيون الخميس إن طائرات التجسس الأميركية استأنفت طلعاتها لمراقبة المسلحين في باكستان لدعم عمليات يشنها الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان، وهي طلعات بدأت في مارس الماضي وعلقت بعد شهر من ذلك التاريخ. وتدين الحكومة الباكستانية الغارات في العادة، لكن البعض يعتقد أنها تتعاون سرا في تنفيذها.وفي منطقة أخرى من الشمال الغربي، قال مسؤول محلي إن 20 من المسلحين وقوات الأمن قتلوا أمس في اشتباكين بمنطقة باجور التي قال الجيش إنه (طهرها) من طالبان.فقد قتل أربعة من الأمن في هجوم نفذه عشرات المسلحين على مركز شرطة في منطقة خار أهم مدن باجور، وبعد ذلك قتل أربعة مسلحين وجنديان في كمين ضد قافلة عسكرية في وادي شارمانغ، تبعها قصف بالمدفعية والطيران قتل فيه عشرة مسلحين.