تحت شعار “العمل الخيري للجميع” تنظم جمعية التربية الإسلامية بالبحرين مؤتمر العمل الخيري الخليجي الرابع وذلك بالعاصمة البحرينية المنامة في الأول من شهر ذو القعدة ولمدة ثلاثة أيام (20-22/10/2009م) بالتعاون مع المركز الدولي للأبحاث والدراسات “ مداد”. وأوضح مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد” والمشرف على اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ خالد بن عبدالله السريحي بأن هذا المؤتمر يسعى لتقديم الحلول العلمية والعملية لمختلف المشكلات التي تواجه العمل الخيري خليجيا وعربياً وإسلامياً حيث يسعى المؤتمر الذي تنظمه جمعية التربية الإسلامية بتعاون مركز مداد إلى تحليل فرص وتحديات العمل الخيري. ورحب السريحي بمشاركة الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والعاملين بالمؤسسات الخيرية والمؤسسات المانحة الخليجية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالعمل الخيري والإعلاميين والشخصيات العامة في هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر وجهت دعوتها للباحثين والخبراء والمهتمين بالعمل الخيري للمشاركة بأوراق وأبحاث علمية. وأشار إلى أن المؤتمر يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من بينها بيان حاجة المجتمعات إلى العمل الخيري لتحقيق مصالحها، ودراسة دور المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة في دعم ونشر ثقافة العمل الخيري، ومناقشة دور المسؤولية الاجتماعية للشركات وإثرها على كل من الشركات الخاصة ومؤسسات العمل الخيري، والتعرف على دور العمل الخيري في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات الخليجية، ودراسة واقع ومستقبل الإعلام والعمل الخيري، فضلاً عن السعي لإيجاد شراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات العمل الخيري، وتبادل الخبرات والاستفادة مما وصلت إليه التجارب الناجحة في مجال العمل الخيري، إلى جانب إبراز نماذج عملية للشراكات بين مؤسسات العمل الخيري والقطاعات الأخرى. وعن محاور المؤتمر أوضح السريحي بأن المؤتمر يتضمن خمسة محاور وضعتها اللجنة العليا للمؤتمر الأول منها بعنوان “القطاع الحكومي ودعم العمل الخيري” ويتضمن الأطر القانونية لحماية العمل الخيري، والتعليم الحكومي ودعم ثقافة العمل الخيري، ونماذج تطبيقية للشراكة بين العمل الخيري والقطاع الحكومي.. مضيفاً بأن المحور الثاني بعنوان “دور القطاع الخاص في العمل الخيري الخليجي” ويتضمن القطاع الخاص والمسؤولية المجتمعية، وأثر العمل الخيري في تحقيق الربحية للقطاع الخاص، ونماذج للخدمة المجتمعية، ونماذج للشراكة بين مؤسسات العمل الخيري والقطاع الخاص. وأشار إلى أن المحور الثالث بعنوان “القطاع الخيري والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي” ويتضمن أثر العمل الخيري في الاستقرار السياسي، وأثر العمل الخيري في الاستقرار الاقتصادي، وأثر العمل الخيري في الاستقرار الاجتماعي.. وبيّن بأن المحور الرابع بعنوان “دور المؤسسات الخيرية في استيعاب جميع فئات المجتمع” ويتمحور حول البناء المؤسسي لمؤسسات العمل الخيري وأثره في استيعاب جميع فئات المجتمع، والمؤسسات الخيرية ودورها في نشر ثقافة العمل الخيري في المجتمع، إلى جانب تجارب عملية لمؤسسات العمل الخيري لاستيعاب الجميع.. وأختتم بأن المحور الخامس والأخير بعنوان “الإعلام والعمل الخيري.. الواقع والمستقبل” ويتمحور حول واقع الإعلام والعمل الخيري، ومستقبل الإعلام والعمل الخيري، إلى جانب عرض نماذج للشراكة بين مؤسسات العمل الخيري والمؤسسات الإعلامية.