كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس السبت زعيم الاغلبية النيابية سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. واجتمع سليمان مع الحريري بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ان رشحت الاغلبية النيابية الحريري لمنصب رئيس الوزراء. وأمس الأول الجمعة رشحت كتلة تيار المستقبل، أكبر كتل الغالبية النيابية اللبنانية، رئيسها الحريري، الذي يعد من أبرز قادة قوى 14 آذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة، لتشكيل الحكومة اللبنانية. وكان الرئيس اللبناني قد بدأ الجمعة مشاورات مع النواب؛ لاتخاذ قرار بشأن رئيس الوزراء القادم. وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي، فإن منصب رئاسة الوزراء ينبغي أن يتولاه مسلم سني. وأكدت المصادر أن الحريري السني سيرشحه تحالفه المؤلف من 71 نائبا من أصل 128، كذلك رشحه 13 نائبا من حركة أمل الشيعية حليفة حزب الله. وقال زعيم الحركة رئيس مجلس النواب بري، بعد اجتماع كتلته مع الرئيس سليمان، (كتلة التنمية والتحرير مع التوافق الحقيقي الذي تترجمه حكومة وحدة وطنية يذوب من خلالها الشرخ السياسي القائم في البلد، كما أن أغلب أطراف المعارضة قبل الانتخابات أيضا عبرت بوضوح عن أنه وفي حال ربحت الانتخابات لن تحكم بدون الأطراف الأخرى). ومساء الخميس الماضي، اجتمع الحريري مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وجاء الاجتماع بين الرجلين قبل ساعات من بدء المشاورات لتسمية رئيس جديد للوزراء في لبنان. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع ل(حزب الله) أن الحريري ونصر الله اتفقا، خلال الاجتماع الذي استمر 4 ساعات، على (تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح ومواصلة التهدئة في التعاطي مع القضايا الداخلية). مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا كذلك (على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة). وأوضح أن البحث تناول الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة، وبحث الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.