يسعى المنتخب العراقي لاستعادة هيبته القارية التي فقدها بسبب نتائجه المتواضعة والمخيبة التي اخرجته من تصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 وفي (خليجي 19) في مسقط مطلع العام الحالي، وبالتالي اثبات جدارته بالمشاركة في بطولة كأس القارات التي تحتضنها جنوب افريقيا من يوم غدٍ الى الثامن والعشرين من الشهر الحالي. ويأمل الاتحاد العراقي لكرة القدم أن يسهم المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش الذي تعاقد معه مؤخراً، في ظهور منتخبه بصورة جيدة خلال كأس القارات وبالتالي أن يضع خلفه اثار انتكاسته في التصفيات المونديالية.ويستهل منتخب العراق مهمته بملاقاة نظيره الجنوب افريقي في غداً. ووضعت قرعة بطولة كاس القارات المنتخب العراقي في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات إسبانيا بطل أوروبا والبلد المضيف ونيوزيلندا.وتلقى (أسود الرافدين) ضربة موجعة بعدما ابعدت الاصابة صانع العابه ومحور عملياته في الوسط قصي منير بداعي الاصابة التي أكد الجهاز الطبي للمنتخب حاجته إلى عملية جراحية في احدى ركبتيه تبعده عن الملاعب مدة شهرين. وأنهى المنتخب العراقي 3 مراحل تدريبية قبل الانتقال إلى جنوب افريقيا شملت معسكرا محلياً قاده الدولي السابق راضي شنيشل قبل أن يترك منصبه مساعداً للمدرب ميلوتينوفيتش، ثم خاض معسكراً آخر في الدوحة شمل لعبه لقاءاً ودياً أمام قطر انتهى لمصلحة الأخيرة بهدف نظيف. يذكر أن المنتخب العراقي بطل آسيا حصل على اللقب القاري صيف عام 2007 بعد أن تغلب على المنتخب السعودي في العاصمة الاندونيسية جاكارتا، وقاده الى اللقب مهاجمه يونس محمود باحرازه هدف المباراة النهائية. وواجه المنتخب العراقي خلال الفترة الماضية وبسبب نتائجه المخيبة وخروجه من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، انتقادات حادة وخصوصاً بعد مشاركته المتواضعة في (خليجي 19) في مسقط. وسارع الاتحاد العراقي لاحتواء غضب الشارع الكروي العراقي بتخليه عن المدرب البرازيلي السابق فييرا وتعيين المحلي شنيشل خلفاً له مما خفف من حدة الغضب. وتتباين الاراء في الشارع الكروي في العراق حول مهمة المنتخب في بطولة كاس القارات، ففي حين يتوقع البعض بان تكون النتائج قاسية على بطل آسيا بسبب ووجوده إلى جانب بطل اوروبا ومنتخب البلد المضيف، فيما يبدي البعض الاخر ثقته في تحقيق نتائج مشرفة. وقد دفع قصر فترة الاعداد بميلوتينوفيتش إلى الاعتماد على جميع اللاعبين المحترفين سيما الذين ساهموا بحصول المنتخب على لقب آسيا وذلك رغم الانتقادات بعدم اهلية عدد كبير منهم في الوقت الحاضر. وعن حظوظ المنتخب العراقي في هذه البطولة يرى ميلوتينوفيتش (ليس من السهل أن نتحدث ونقول سنفعل هذا او ذاك، يفترض أن نضع في اولوياتنا باننا سنواجه صعوبات وتحديات وازاء هذا نريد ان نعمل، وقد نصل بفضل هذا العمل الى الدور الثاني). وأضاف :نملك منتخبا كبيراً هو بطل آسيا وثقتنا عالية بلاعبيه لانهم يسعون لاعادة أفراح كأس آسيا. ولم يخف حجم صعوبة مهمته نتيجة قصر فترة الاعداد، معرباً في الوقت ذاته عن أمله بتخطي هذا الحاجز، مضيفاً في مونديال 1990 عملت مع منتخب كوستاريكا لمدة شهرين قبل انطلاق النهائيات ونجحنا في بلوغ الدور الثاني، وأعتقد بان الحال سيتكرر مع المنتخب العراقي.واشار الصربي :سنواجه منتخبات قوية واتطلع لكي يجد المنتخب العراقي نفسه في الظروف الصعبة التي نأمل ان يتغلب عليها. واختار الجهاز الفني للمنتخب 23 لاعبا لبطولة كاس القارات ضمت: نور صبري وباسم عباس وفريد مجيد وصالح سدير وعماد محمد ويونس محمود وهوار ملا محمد وكرار جاسم وسلام شاكر وعلي حسين رحيمة ومحمد علي كريم ونشأت اكرم وعلاء عبد الزهرة ومهدي كريم وسامر سعيد ولؤي صلاح ومحمد كاصد وعدي طالب وهلكورد ملا محمد وعبد الوهاب ابو الهيل ومؤيد خالد ودارا محمد وعصام ياسين.