وسط حضور مجموعة كبيرة من الفنانات التشكيليات بالمنطقة استعرضت الفنانة سهير الجوهري أبرز محطاتها في الفن التشكيلي انطلاقا من مدينة القطيف حيث أسهبت الجوهري في حديثها عن هذه المدينة التي تتميز بالأصالة والتاريخ وقالت الجوهري خلال أمسية بعنوان (شاهدة على العصر) استضافتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام ممثلة باللجنة النسائية أن تواجدها بالمملكة العربية السعودية لأكثر من (30) عاماً جعلها تتفاعل مع المكان وتقترن فيه ويزداد تمسكها فيه أكثر مع مرور الزمن. بعدها تحدثت الجوهري عن بداية مسيرة الفن التشكيلي بالمنطقة وكيف كان الولوج إلى هذا الفن منذ أن قدمت من جمهورية مصر العربية وعملت كمديرة لمتوسطة القديح وسكنت بمنزل يلاصق مبنى المدرسة ادخرت فيه كثيراً من الذكريات والعديد من الرؤى والصور عن العادات والتقاليد والمناسبات بعدها بدأت تدريب الرسم في مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف. وسردت الجوهري تجربتها مع البراعم الموهوبة وكيف كانت بداية الرحلة مع الفن والدارسات والانتقال بالتدريج لتدريس هذا الفن للهاويات الذي بدأ عددهن بالتزايد مع الوقت واستعرضت الجوهري بعد ذلك عدداً من أسماء الفنانات اللاتي تلقين التدريب على يديها وعرضت لنتاجهن بالشرح والتحليل من حيث المدرسة الفنية التي ينتمين إليها في رسوماتهن من واقعي وسريالي ورمزي إلى جانب الأدوات والخامات اللاتي يستخدمنها الفنانات في أعمالهن. وأضافت الجوهري أن ما توصلت إليه اليوم حركة الفن التشكيلي بالمنطقة هو حلم رائع كان يراودها وقد تحقق بفضل الله عزوجل ثم بتكاتف الجهود وإبداع الفنانات من القطيف وسيهات والدمام والخبر حيث ازدهرت صالات العرض بنتاجهن الفني الذي تنوع واختلف مع الكم الهائل من الفنانات اللاتي بدأن بالظهور إلى ساحة الفن التشكيلي حيث ظهرت فنون في التصوير والجرافيك والنحت والباتيك والمائيات إلى جانب المعارض الجماعية والفردية التي تترجم طموح فنانات شابات يبحث عن التميز والإبداع. بعدها كرمت راعية الحفل الأميرة غادة بنت خالد آل سعود الفنانة سهير الجوهري بدرع تذكاري معبرة عن امتنانها بما قدمت للفن التشكيلي بالمنطقة عبر الفنانات اللاتي خرجن من مدرسة الجوهري وأكملن مشوارهن في هذا الفن بكل تميز وإبداع .