أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المكتب التنفيذي للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بالعالم الإسلامي عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في تمويل المملكة للاجتماعات المقبلة لوزراء البيئة بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه أمس خلال الحفل الذي أقامته منظمة المؤتمر الإسلامي بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في حديقة الأربعين في ميدان البيعة بجدة بحضور الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن تركي مدير إدارة المشاريع بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومساعد الرئيس العام الرئيس التنفيذي لدراسات وأبحاث فيزياء السحب صالح بن محمد الشهري. وأوضح إن هذه المبادرة ستسهم في إنجاح التنسيق والشراكة بين الدول الإسلامية واتخاذ القرارات المناسبة بها حيال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح سمو الأمير تركي بن ناصر أن المملكة سوف توفر تكاليف الاجتماع الذي سيعقد في المملكة العربية السعودية كل سنتين وبشكل دائم لافتا إلى أن أهمية الاجتماع تتمثل في ضرورة التنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء وعقد المؤتمرات الخاصة بالبيئة وتوحيد مواقف الدول الإسلامية تجاهها. وفي بداية الحفل ألقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة قال فيها : إن احتفال المنظمة باليوم العالمي للبيئة يأتي للفت الانتباه إلى أن كوكب الأرض الذي نسكنه يتعرض حاليا لتهديد كبير في تغير المناخ وهو تهديد يعتبر من أكبر القضايا البيئية التي يواجهها العالم الحديث. ورأى أوغلو أن هذا التغير المناخي قد يؤدي إلى اضطرابات مناخية ينجم عنها الجفاف والفيضانات وارتفاع مستويات مياه البحار وذوبان الثلوج في المناطق المتجمدة وتدهور أنظمة البيئة وتراجع التنوع الحيوي وغير ذلك من الأخطار المحدقة التي ستكون وشيكة الحدوث وتقتضي من جميع بني البشر وكل الدول التعاون الوثيق لإيجاد الحلول المناسبة وتنفيذها وشدد على أن خطر إهمال إيجاد هذه الحلول وترك التغير المناخي دون مكافحة سيفضي إلى وضع جد خطير يسبب قلقاً عالميا عميقا حيث ستصاب الدول النامية ومعظم دول منظمة المؤتمر الإسلامي أكثر من غيرها بهذه المشاكل البيئية المتوقعة، وتتمادى معاناتها من آثارها السلبية. وتوقع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن تتعرض بعض الدول النامية ومن بينها دول العالم الإسلامي لظروف معاشية صعبة جداً بسبب ندرة مواردها أو موقعها الجغرافي لافتا إلى فإن العلاج الناجع يكمن في التعاضد والعمل الدولي المشترك. عقب ذلك قام الأمين العام وضيوف الحفل بغرس شجرة في حديقة الأربعين وذلك للتعبير عن أهمية حماية البيئة وضرورة التكاتف لتوفير كافة السبل من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها.