كم من حالات التفكك الأسري حدثت بسبب فرض الرأي الآخر بقوة وعنف واذا نجح أو لم ينجح في فرض ذلك داخل منزله فإنه يتجه لمحاولة فرضه في الشارع من خلال عمليات اجرامية تؤدي إلى قتل الابرياء , كل ذلك يأتي بعد عملية غسيل مخ وتحريض بأفكارمنافية للدين والواقع فالدين الإسلامي دين تسامح ويسر رفض قتل الأبرياء ويدعو إلى السلام. لا يمكن ان تكون إثارة الفوضى والقتل والتشريد هي عمليات جهادية في وطن يحكم بشرع الله ولا يمكن ايضاً القبول بتكفير شيوخ لهم تاريخهم الطويل في الدعوة إلى الله .. أولئك لم يغلقوا أبوابهم أمام السؤال والفتوى ومناقشة الرأي الآخر . ما يعانيه البعض من حالة فقدان توازن تجعلهم يطلقون العنان لألسنتهم من منطلق افكار الآخرين وكأنهم أداة لنقل أفكار أخرى لا يتبناها أفراد فقط وانما منظمات وأحزاب هدفها فرض الرأي بالقوة والعنف والتدمير والحكم بغير ما انزل الله وفق شعارات براقة ينخدع فيها شباب كان بعضهم يعيش مرحلة أخرى ليبحث في مرحلته الجديدة عن ذاته وسط أجواء نفسية يعتقد أنها تمنحه القوة بشخصية أخرى ذات (جاذبية) كان يفتقدها .. فهو يرى انه صاحب قرار قوي وفكر قوي ايضاً يمكن من خلاله ان يقف ضد الواقع ويتحدى الدولة والعلماء ويكفرهم.