افادت سكرتيرة الدولة الفرنسية لشؤون البيئة ناتالي كوشيوسكو-موريزيه لوكالة فرانس برس السبت ان الخلاف حول توزيع جهود مكافحة التغير المناخي لا يزال يشكل عقبة اساسية امام ابرام اتفاق في اطار الاتحاد الاوروبي. وصرحت في مقابلة اجريت معها اثر اجتماع غير رسمي لوزراء البيئة الاوروبيين في بردو بري كرانيو قرب ليوبليانيا "لدينا التزام سياسي كبير جدا، لكن لا اتفاق حول توزيع العبء". وتعهدت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بتقليص انبعاثات غازات الدفيئة لديها بنسبة 20% قبل العام 2020 ورفع حصة الطاقات المتجددة في استهلاكها الى 20%. وعرضت المفوضية الاوروبية على الدول الاعضاء خطة عمل في 23 كانون الثاني/يناير تتضمن اهدافا بالارقام لكل منها. ويتم حاليا التفاوض على تلك الاهداف، وستحاول فرنسا التي تلي سلوفينيا في رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو، التوصل الى اتفاق في هذا الشان. وقالت المسؤولة الفرنسية "هنا نلعب دورنا، والضغط مرتفع من حيث البرنامج الزمني اذا اردنا التوصل الى اتفاق قبل الانتخابات الاوروبية في ربيع 2009 والاجتماع الدولي حول المناخ في كوبنهاغن في كانون الاول/ديمسبر 2009". واصرت كوشيوسكو-موريزيه على "وجود التزام قوي لدى القادة الاوروبيين للتوصل الى اتفاق حتى لو لم يغير الامر شيئا في الصعوبات التقنية. سنحاول الاستفادة من ذلك". واضافت "ينبغي على فرنسا ان تبذل جهدها. انها مسؤولية هائلة لان الاتحاد الاوروبي قوة محركة. وان لم يكن الاتحاد الاوروبي قويا، فلن تتقدم المفاوضات على الصعيد الدولي". وقالت "ليست لدى فرنسا اي مشكلة جوهرية بخصوص الاهداف المحددة لها. وهي مرتاحة بما فيه الكفاية لهذا الاقتراح من المفوضية للاضطلاع بدورها الرئاسي".