قال الجيش الباكستاني إنه لن يوقف حملته لمطاردة مسلحي طالبان باكستان في وادي سوات والمناطق المحيطة به وسط مناشدة الحركة سكان المدينة المهجرين منها العودة إليها واستئناف حياتهم الطبيعية فيها.وذكر المتحدث باسم الحركة مسلم خان لوكالة أسوشيتد برس أن الدعوة الموجهة إلى سكان مينغورا ليست عرضا لوقف إطلاق النار مع الجيش وأن أنصار الحركة سيبقون داخل المدينة.وتحدث خان عبر هاتف نقال من موقع مجهول قائلا (أريد أن أناشد شعب مينغورا العودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم الاعتيادية ونحن نتعهد بألا نطلق رصاصة واحدة).بالمقابل أشار بيان للجيش صدر أمس إلى أن جنوده يسيطرون على التقاطعات الرئيسية المؤدية إلى مينغورا وأن عددا ممن أسماهم المتطرفين يفرون منها إلى مدينة كابال الواقعة إلى الغرب من مينغورا، التي يعمل الجيش أيضا على تأمينها.وأعلن الجيش الحكومي الاثنين أن قواته تمكنت من طرد مسلحي حركة طالبان باكستان من منتجع مالام جابا بالجزء الشمالي من وادي سوات (بعد مقاومة عنيفة).ودمر منتجع التزلج الوحيد المطابق للمعايير العالمية العام الماضي على يد أنصار رجل الدين مولانا فضل الله الذي بدأ حملة مسلحة منذ عامين سعيا لفرض الشريعة الإسلامية في سوات. وفي تعليقه على نداء المتحدث باسم طالبان قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إن المسلحين (بدؤوا استخدام الخداع لتأمين فرارهم). وأضاف (الآن باتوا يتذكرون المدنيين الذين كانوا يقطعون رؤوسهم) مشددا على أن الحملة التي ينخرط فيها ما بين 12 ألفا و15 ألف جندي ضد طالبان ستتواصل. في غضون ذلك تزايد القلق على مصير 20 ألف مدني لا يزالون موجودين في المدينة التي كانت تضم قبل الحرب 350 ألفا وسط معلومات عن وجود نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب. ونقلت أسوشيتد برس عن لياقت علي قوله (ليس لدينا ما نأكله والمياه معدومة. ليس لدينا أدوية أو طبيب أو حتى مستشفى نذهب إليه).