بدأت أمس فعاليات أول برنامج تدريبي لصياغة عقود الشركات والوكالات التجارية والتحكيم التجاري على مستوى المملكة والذي ينظمه مركز المور للتدريب برعاية المركز الدولي للتحكيم الأفرو أسيوي وذلك بفندق رديسون ساس بمحافظة جدة بحضور 120 خبيراً ومهتماً وباحثاً ومشاركاً من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة . وأوضح رئيس اللجنة العلمية للبرنامج المحكم المعتمد في وزارة العدل الدكتور فهد بن مشبب الشمراني إن البرنامج الذي يستمر ثلاثة أيام يستهدف أكثر من 20 ألف من المستشارين والمحامين والخبراء العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة الذي يتطلب عمل هذا النوع من العقود في مجال التحكيم التجاري بالإضافة إلى الخبراء العاملين في القطاعات التجارية والصناعية والهندسية والوكلاء التجاريين ومديري الشركات والمقاولين وقطاعات المصارف والبنوك والإدارات القانونية إلى جانب طلاب الكليات والجامعات المتخصصين في القانون والشريعة والإدارة والمحاسبة وطلاب الدراسات العليا والمحامين تحت التدريب . وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة (أن البرنامج تشرف عليه المؤسسة العامة للتدريب الفني ويتناول أكثر من 10 محاور من أبرزها كيفية صياغة العقود والشروط الجوهرية في العقد والتزامات الطرفين وشرط التحكيم في العقود وملائمة التحكيم للعقود الإدارية في ظل نظام المنافسات والمشتريات الحكومية وصياغة عقد المقاولات وأنواع العقود وكيفية التفاوض عند إبرام العقود). وبين أن من أبرز محاور البرنامج تعريف التحكيم ومميزاته وبيان الفرق بين التحكيم والوساطة والخبرة . إضافة إلى إجراءات التحكيم وكيفية تعيين هيئة التحكيم والدفاع مشيراً إلى أن البرنامج يشرف على مادته العلمية خبير التدريب الأمين العام لمركز التحكيم الافروا أسيوي والمحكم الدولي في معهد المحكمين الدوليين بلندن الدكتور احمد محمد شتا 0 وأفاد الشمراني ان البرنامج يهدف إلى تعريف المشاركين فيه بأهم العقود والأوراق القانونية في ظل التطورات الهائلة لثورة المعلومات والطفرة الالكترونية التي غيرت الكثير من أوجه المعاملات الدولية التجارية والقانونية مفيدا أن البرنامج يعمل على تنمية مهارات المشاركين في مجال صياغة عقود البيع والإيجار والوكالة التجارية والمقاولات وعقود الشركات إضافة إلى تنمية المهارات القانونية والقضائية بعملية التحكيم كنظام قضائي خاص وأهميته في إصدار الأحكام النهائية0 من جهته أكد الخبير الدولي والأمين العام لمركز التحكيم الافرو أسيوي في لندن الدكتور احمد محمد شتا أهمية البرنامج الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية مشيراً إلى ان دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية والتطور الكبير الذي شهدته في السنوات الأخيرة في المجالات الاقتصادية والتجارية يتطلب وضع إستراتيجية تدريبية وطنية في مجالات التحكيم وكتابة العقود في ظل تغيرات إقليمية ودولية . لافتا ان البرامج يتطلب المزيد من العناية والاهتمام خاصة في الشركات والقطاعات الاقتصادية الكبيرة 0 وشدد على أهمية وجود كوادر وطنية مؤهلة تأهيلا عاليا في هذه المجالات مشيراً إلى أن المملكة تعد قوة اقتصادية مؤثرة في المنظومة الاقتصادية الدولية وشريكا استراتيجي . وأفاد ان برنامج التدريب على صياغة العقود للشركات والوكالات التجارية يمنح الحماية الكاملة في الحقوق والوجبات من اجل كفاءة الأداء وعدم الدخول في نزاعات أو خلافات في المستقبل وفق صيغ قانونية تضمن الحد الأعلى من الأمان في العمل مشيرا إلى ان البرنامج سيناقش خلال جلساته الأسس والمنهجية العلمية وآلية كتابة العقود على أسس صحيحة وسليمة.