|الكاتب الحقيقي في نظري هو من يتلمس حاجات مجتمعه ويعيش همومه وشجونه.. ويكون دائب القرب منه مسيرة وحياة. | والكاتب القدير الاستاذ الشريف منصور صالح ابو رياش أحد اولئك الكتاب الذين يتفاعلون مع قضايا المجتمع ويتلمسون لها العلاج الناجح بأسلوب ينشد الأمل وينبض بالاصلاح. | فقد كتب في عموده الاسبوعي (ومضة قلم) بالعدد 15359 وتاريخ 17/5/1430ه من هذه الجريدة الغراء .. مقالاً بعنوان (ماكم الليث والأحسبة وقراها وصكوك الاستحكام) ناقش بحكمة وروية وبعد نظر اسباب ايقاف صدورها والاضرار التي لحقت بالمواطنين من جراء ذلك .. وطالب بحل عاجل لهذا الايقاف الطويل الذي تسبب في عدم استفادة المزارعين من المساعدات والقروض الزراعية.. وكذا حرمان ملاك المساكن من الاستفادة من قروض صندوق التنمية العقارية. | وما لوحظ على محاكم الليث والأحسبة وقراها وايقاف صكوك الاستحكام فيها.. ينطبق على منطقة العرضيتين الشمالية والجنوبية وقراها وهجرها النائية .. فجميع صكوك الاستحكامات بأنواعها من زراعية وسكنية موقوفة أكثر من اربع سنوات بحجة ان امرا سامياً قد صدر بالايقاف.. بينما يقال ان وزارة العدل.. قد وجهت المحاكم الى استئناف عملية قبول الاستحكامات الجديدة وانجاز الموقوف منها بينما يفيد الاهالي بعدم البت في ذلك الى الآن. اضافة الى خلو بعض محاكمها من القضاة.. وان وجدوا فهم بالندب او الانتداب يوم أو يومين في الاسبوع وهي مدة غير منجزة لأعمال تلك المحاكم. | والغريب ان معظم المحاكم الاخرى مستمرة في قبول استحكامات الاراضي الزراعية والسكنية واخراج صكوكها عدا المحاكم التي اشار اليها الكاتب الكريم في مقاله.. ومحاكم العرضيات بدليل موالاة نشر اعلاناتها في الصحف المحلية. | ما نأمله من معالي وزير العدل : الايعاز للجهة المعنية بالوزارة دراسة وضع هذه المحاكم وتعميدها بقبول استحكامات المواطنين وانجاز المتوقف منها منذ فترة طويلة بحجة وجود ما يؤيد الايقاف والوقوف على وضع تلك المحاكم وخاصة ما كان منها في القرى والهجر النائية وتعزيزها بالقضاة والكتاب لانجاز أعمال المواطنين واخراج الصكوك المتوقفة والمستكملة اجراءاتها. فقد طال امد هذا التوقيف في محاكم دون محاكم.. والمعروف ان انظمة الاستحكامات في المحاكم العامة آليتها واحدة وتطبيقها لا يختلف من محكمة لأخرى. | ونحن على ثقة من حرص معاليه على معالجة مثل هذه السلبيات بما يحقق مصلحة المواطن وعدم حرمانه من اجراءات تعود عليه وعلى مستقبله واسرته بالخير والجدوى خاصة وقد كانت هذه الاجراءات سارية المفعول طيلة السنوات الماضية وصدر فيها آلاف الصكوك. ولم يزل سريانها جاريا لم يتوقف في بعض المحاكم حتى الآن وبالله التوفيق.