قال مسؤول حكومي إن عدد اللاجئين الفارين من القتال بين الجيش الباكستاني ومسلحي حركة طالبان في وادي سوات غرب البلاد قد يتجاوز مليوني شخص بنهاية هذا الشهر، في حين تواصل القوات الحكومية عملياتها العسكرية ضد المسلحين.وحذر وزير الإعلام الإقليمي إفتخار حسين من أن استمرار القتال إلى نهاية الشهر الجاري سيرفع عدد الفارين منه إلى أكثر من مليونين، بينما أعلن الجيش أنه قتل 47 مسلحا خلال الساعات ال24 الماضية. كما أكد المتحدث باسم الجيش اللواء أطهر عباس أن بين قتلى طالبان قائدين بارزين، وقال إن القوات الحكومية تطوق البلدة الرئيسية في سوات، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت بكل من مناطق بونير وشانغلا ولوار دير. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت بوقت سابق أن 987 ألف شخص فروا من منازلهم منذ 2 مايو الجاري بوادي سوات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المفوضية وليام سباندلر قوله إن تدفق اللاجئين بسبب المعارك بالمنطقة سيتزايد، مشيرا إلى أن إجمالي اللاجئين ارتفع إلى 1.5 مليون نازح. من جهته أكد رئيس المفوضية أنطونيو غوتيريس أن باكستان تشهد فترة صعبة، ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدتها. وفي سياق المعارك الدائرة بوادي سوات, ذكر الجيش الحكومي أول أمس أن مسلحي طالبان يحاولون الفرار من الوادي بالاندساس وسط النازحين.