ترجع الدول الغربية الى التوازن الطبيعي في التعليم المختلط حيث ارتفعت الاصوات الرافضة والمنددة لسوء هذا الاختلاط ونتائجه المروعة لاختلاط المراهقين في المدارس والجامعات الى جانب البعد الاكاديمي في التعليم ويرجع ذلك الى أسباب اجتماعية وأخلاقية الى جانب الاسباب النفسية والتربوية، او لاسباب تتعلق بالاسلوبية من أن المناهج تخاطب البنين في تناول الافكار والميول وتتبع مراحل النمو، أو لاسباب تتعلق بالمشكلات التي نشأت بسبب ميل اعضاء هيئة التدريس الى فئة الذكور اكثر من الاناث، لان الطلاب اقدر على جذب المعلم ولفت انتباهه، او لقدرة الطالب على ابراز مهاراته وامكاناته اكثر من الطالبة، او ان هناك اسباباً دينية وقيمية نتيجة الاختلاط بين الجنسين في المرحلة المتوسطة والثانوية وخلافه من مراحل التعليم المختلفة والبعد عن الطبيعة. حيث لاحظت مراكز الابحاث تدني مستوى التحصيل العلمي وانخفاض اقبال الطالبات على التخصصات العلمية والاتجاه الى التخصصات النظرية في المدارس المختلطة اكثر من المدارس غير المختلطة (المستقلة) ولاحظ اولياء امور الطالبات ان بناتهم يقبلن في المدارس المختلطة على التخصصات النظرية والعلوم الانسانية ويحدث العكس في المدارس غير المختلطة الى جانب المشكلات الاخرى كتعامل الفتاة مع الفتى فتأخذ منه الطبيعة الخشنة والفظة احياناً وتسرق منها النعومة. فتيات مسترجلات وفتيان مخنثون الى جانب وجود جنس ثالث يتعذر تصنيفه اجتماعياً الى جانب الاضطراب في سوق العمل وزيادة البطالة مع وجود مشكلات اجتماعية واكاديمية قادت الى التميز بين الجنسين. ويرجع ذلك الى عدم اقبال البنات في الاختلاط على تخصصات الهندسة والرياضيات والفيزياء والكيمياء مما دفع بأرقام من الرجال الى التخصصات العلمية والسيطرة على المدارس الثانوية والجامعات والمستشفيات ومراكز الابحاث مما اثر على التوازن الطبيعي فقضية المدارس المختلطة ليست خيارا تخلى او يسعى لان يتخلى عنه الغرب لاسباب اجتماعية أو دينية او حريات شخصية بل لتوازن طبيعي بيئي خلقي الى جانب فرص الوظائف وتحقيق الذات بين الجنسين والوصول الى بر الأمان وتطبيق مبادىء الاديان السماوية. هذا ما أجبرتهم عليه طبيعة حياة البشر. كما اشار تقرير صدر في العام المنصرم عن وزارة التربية والتعليم الأمريكية ان عدد المدارس الحكومية غير المختلطة قد زاد الى 300% زيادة سنوية وبلغ عدد الولاياتالأمريكية الى 32 ولاية تقدم تعليماً غير مختلط الى جانب الزيادة في المملكة المتحدة خلال الأربع سنوات الأخيرة الى خمسة أضعاف ما كانت عليه سابقاً.