استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع محتجين في عيد العمال باسطنبول أمس الجمعة. ورشق شبان الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف وحطموا واجهات بنوك ومحلات سوبر ماركت. وأطلقت الشرطة طلقات تحذيرية وغاز الفلفل لتفريق جماعات المحتجين الملثمين.وقال معمر جولر ان شرطيا ومتظاهرا أصيبوا وألقي القبض على عدة محتجين. وكثيرا ما يشتبك يساريون وانفصاليون أكراد مع الشرطة في الاحتجاجات. ونظم الاف من الشرطة الدخول الى ميدان تقسيم وهو الميدان الرئيسي بالمدينة الذي منعت اقامة احتجاجات العمال فيه منذ لاقى 37 شخصا حتفهم عندما فتح مجهول النار عليهم او ماتوا سحقا تحت الاقدام في عيد العمال عام 1977.وسمحت الشرطة لالاف من أعضاء اتحاد العمال بالمرور عبر نقاط تفتيش الى الميدان حيث ألقى قياديون بالاتحاد كلمات امام الحشد لكنهم تركوا المتظاهرين يرحلون فيما بعد. والمكاتب الحكومية وأسواق المال مغلقة يوم الجمعة بمناسبة عيد العمال بعد أن أعلنته تركيا عطلة هذا العام تحت ضغط من الاتحادات العمالية في وقت يشهد مشاكل اقتصادية كبيرة وبطالة بمعدل قياسي.وقال محمد جوليريوز وهو مخرج سينمائي (هؤلاء الموجودين هنا عاطلون ويحتاجون الى عمل. هؤلاء طلبة لا يستطيعون سداد المصروفات الدراسية. الاوضاع سيئة في كل مكان لكن تركيا تضررت بشدة). وتقريبا واحد من كل ثلاثة شبان بلا عمل وتخشى الحكومة من الاضطراب الاجتماعي وتزايد التوتر العرقي بسبب الازمة الاقتصادية.