وضحت الرؤية حول الفرق الأربعة التي ستتنافس على بطاقة الوصول إلى منصة التتويج في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين الأخيرة في الموسم لفرق النخبة المنبثقة من دوري المحترفين السعودي حيث تأهلت أندية الهلال والشباب والاتحاد والحزم للدور نصف النهائي في موقعة نصف النهائي بعد أن أسقط فريق الاتحاد منافسه فريق الاتفاق ذهابا وإيابا واسقط فريق الحزم نظيره فريق الأهلي بفارق الأهداف المحتسبة ذهابا وإيابا ومثله فعل الفريق الهلالي بمنافسه القوي فريق النصر في ديربي المنطقة الوسطى عندما فاز عليه بفارق الهدف المحتسب في أرض الخصم عندما انتهى اللقاء الأول في أرض الخصم بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق واحتكم الفريقان إلى التعادل السلبي في لقاء الإياب على أرض الهلال وتأهل الفريق الشبابي على حساب منافسه الجريح فريق الوحدة عندما فاز عليه على أرضه بخمسة أهداف وأسقطه في الرياض بهدفين مما يدل على تواضع مستوى الوحدة الذي لم يكن ندا قويا ومنافسا شرسا بل كان لقمة سائغة في وجه الشبابيين التهموها بأقل مجهود وهذه وقفات سريعة مع الفرق الثمانية في موقعة دور الثمانية التي قادت أربعة فرق إلى الدور نصف النهائي للمسابقة الكبرى التي تحمل اسم أعظم الرجال مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. متأهل القمة أزرق الفريق الهلالي تأهل إلى دور الأربعة على حساب جاره اللدود ومنافسه القوي فريق النصر الذي فشل في الحفاظ على تقدمه في لقاء الذهاب على أرضه حيث ترك الفرصة للهلاليين لكي يتعادلوا في الوقت القاتل من المباراة عن طريق نجمهم المحترف السويدي ويلي هامسون الذي أحرز هدفا قاتلا في وقت حرج من زمن المباراة دفع النصراويون ثمنه غاليا في مباراة الإياب على ملعب الهلال وهو نفس الملعب الذي أقيمت عليه مباراة الذهاب ولكن الفريق النصراوي عجز عن الوصول إلى الفريق الهلالي رغم الفرص المتعددة التي سنحت لمهاجميه ولاعبي الوسط ولكن الكرة تمردت عليهم وأبت أن تعانق شباك الحارس العملاق محمد الدعيع ليبقى هدف اللاعب ريان بلال الذي أحرزه في لقاء الذهاب للذكرى فقط لأنه لم يساهم في قيادة الفريق النصراوي إلى المرحلة التالية من البطولة ليصبح الفريق الهلالي وجها لوجه في مواجهة الفريق الشبابي الذي سيبحث دون شك من خلال هذا اللقاء لأخذ الثأر من الهلاليين ورد اعتبار ه من هزيمته في نهائي كأس ولي العهد بهدف المدافع فهد المفرج الذي جاء في الرمق الأخير من عمر المباراة . سباعية شبابية في الوحدة الفريق الشبابي لم يجد كبير عناء في إقصاء فريق الوحدة المتواضع والوصول عن طريقه إلى مرحلة دور الأربعة في نصف النهائي حيث استطاع أن يسقطه بسباعية قاسية في المباراتين وكانت المباراة الأولى التي أقيمت على أرض ملعب الوحدة في ضاحية الشرائع بمكةالمكرمة قد أكدت تأهل الشباب الذي فاز على فريق الوحدة الجريح في عقر داره بخمسة أهداف مقابل هدفين لفريق الوحدة وتبارى لاعبو الشباب ناصر الشمراني وكماتشو وزيد المولد وعبده عطيف والقطري طلال البلوشي في تسجيل الخماسية الشبابية فيما أحرز هدفي الوحدة كامل المر والتونسي أمير العكروت فيما أضاع هداف الوحدة عيسى المحياني ركلة جزاء للوحدة ومثلها أضاعها البرازيلي هاريسون المعار من فريق النادي الأهلي ليعلن الشبابيون عن تأهلهم من أرض الوحدة دون الحاجة للقاء الإياب الذي أقيم في ملعبهم بمدينة الرياض واستطاع لاعبو الشباب أن يكرروا من خلاله فوزهم بفوز آخر بهدفين جاءا بتوقيع المهاجم البديل يوسف السالم الذي لم يلعب أساسيا في اللقاء الأول فيما أحرز هدف الوحدة اليتيم نجمه الدولي السابق أحمد الموسى ليخرج الفريق الوحداوي صفر اليدين دون أن يصل إلى أي منصة تتويج في كل البطولات الأربع المطروحة على طاولة التنافس الشريف وقد أعجبني نجم الوحدة المحترف التونسي أمير العكروت الذي قال بعد لقاء الإياب أنهم قد خرجوا من المنافسة في مكة فلا يعقل لفريق ينهزم بالخمسة أن يعود ويفوز بأربعة أهداف نظيفة وقد كان العكروت واقعيا وهو يشخص حال فريقه المائل والذي يحتاج إلى عمل جاد وجهود مضنية لتغير الصورة الكالحة التي كان عليها الفريق في كل مسابقات الموسم الحالي التأهل الشبابي وضعه وجها لوجه في مواجهة الزعيم الهلالي في معمعة دور الأربعة وهي مواجهة شرسة وقوية ولن تكون سهلة على الشبابيين مهما كان التراجع في مستوى الزعيم فهو معروف عنه انه في مباريات الحسم يلبس ثوبا آخر يصعب تمزيقه والفريقان التقيا ثلاث مرات في مسابقات هذا الموسم فاز الهلال في اللقاء الأول دوريا في الجولة الأولى بهدفي محمد العنبر وتعادلا في اللقاء الثاني في الجولة الثانية بهدف لكل فريق وهو التعادل الذي أفقد الفريق لقب البطولة ومن ثم كان اللقاء الثالث في نهائي كأس ولي العهد وهو اللقاء الذي فاز فيه الهلال بالبطولة بهدف فهد المفرج فهل يردها الشبابيون قوية للهلاليين ويبعدونهم عن كأس خادم الحرمين الشريفين أم يواصل الفريق الهلالي سيادته على لقاءاته مع فريق الشباب ويصل عن طريقه إلى نهائي كأس النخبة ؟ ثأر في جدةوالدمام: ثأر الفريق الاتحادي لنفسه من نظيره فريق الاتفاق الذي كان قد أخرجه من هذه البطولة في الموسم الماضي حيث استطاع نجوم العميد أن يقولوا كلمتهم ذهابا وإيابا بعد أن حققوا الفوز عليه في أرضه ووسط جماهيره بهدف اللحظة الأخيرة بلسعة لاعبه المخضرم البديل الناجح طلال المشعل الذي أنهى لقاء الدمام اتحاديا بهدف دون رد وفي مدينة جدة استطاع نجوم العميد أن يعيدوا نفس السيناريو حيث حققوا الفوز على ضيفهم فريق الاتفاق بهدف يتيم جاء هذه المرة في وقت مبكر عن طريق مدافعهم المتطور أسامة المولد برأسية ساحقة لا تصد ولا ترد لتستقر في قلب مرمى الحارس عدنان السليمان وسط ذهول الاتفاقيين بحكم أن الهدف جاء في وقت مبكر وأحبط معنوياتهم بدرجة كبيرة وهم الخاسرون على أرضهم بهدف هناك فكان أن قتل الهدف المبكر كل الطموحات في نفوس الاتفاقيين وجعلهم يلعبون المباراة بنفسيات محطمة إلى أن انتهت المباراة بفوز الاتحاد بنفس نتيجة لقاء الذهاب ليصبح الفريق الاتحادي وجها لوجه في مواجهة فريق الحزم قاهر الأهلي ورغم أن عضو شرف الاتحاد المؤثر منصور البلوي قد تنبأ منذ وقت مبكر بأن يكون الفريق الاتحادي ونظيره الشبابي طرفين أساسيين في لقاء النهائي ملغيا دور فريقي الحزم والهلال إلا أننا نقول بأن المستديرة لاتعرف التكهنات ولا تعترف بالتوقعات ولانستبعد أن يخرج العميد ويتبعه الشباب ويكون النهائي بين الهلال والحزم فكل شئ وارد في تاريخ المستديرة ونحذر الاتحاديين منذ الآن من مغبة الاستهتار بفريق الحزم الذي لن يكون صيدا سهلا كما يظن الاتحاديون وعضو شرفهم الفعال البلوي . مفاجأة حزماوية: تأهل الحزم على حساب الأهلي لمرحلة دور الأربعة اعتبرها الكثيرون مفاجأة مذهلة لاسيما وأن فريق الأهلي قد عاد من مدينة الرس بنفس الرصيد الذي عاد به الهلال من موقعة النصر في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما أي أن فرصة الفريق الأهلاوي كانت كبيرة في تجاوز عقبة الفريق الحزماوي فالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في مباراة يحسب الهدف فيها بهدفين في أرض الخصم تعتبر نتيجة إيجابية لايستهان بها فقد انتهى لقاء الرس بهدف لكل فريق أحرز للحزم وليد الجيزاني من ركلة جزاء وأحرز للأهلي المحترف الجزائري يوسف صايبي وتوقع كل المراقبين تأهل الأهلي بكل سهولة في موقعة الإياب في مدينة جدة ولكن الذي حدث هو أن الأهلاوية لم يحترموا منافسهم وتصوروا أنهم يمكن أن يفوزوا عليه بأقل مجهود فلم يكن الفريق في يومه رغم تقدمه بهدفين مقابل هدف حيث أحرز لهم هدافهم حسن الراهب وتبعه محمد مسعد بالهدف الثاني ولكن الرد الحزماوي جاء عن طريق لاعب أهلاوي سابق وهو النجم وليد الجيزاني الذي فرط فيه الأهلاوية وابقوا على أنصاف النجوم فكان أن أحرز هدفين ملعوبين في شباك الحارس منصور ألنجعي ليرد على أهله الأهلاوية بقوة ويقول لهم هاأنا ذا وليس كان أبي ليذيق الأهلاوية مرارة الخروج الحزين من آخر بطولات الموسم ويعلن الثورة العارمة في صفوف الجماهير الأهلاوية التي كادت أن تقضي على الأخضر واليابس ولينصب فريق الحزم نفسه كطرف ثابت في مربع كأس خادم الحرمين الشريفين ويستعد لمواجهة فريق الاتحاد في جدة أولا وفي الرس ثانيا ولانستبعد بالطبع أن يحدث نجوم الحزم مفاجأة مدوية أخرى ويبعدوا العميد عن النهائي ويصلوا إلى منصة التتويج فكل شئ وارد في عالم المستديرة متى ماتوفر البذل والعطاء واحترام الفريق المنافس.