تشكل المنتديات الأدبية والثقافية الخاصة أحد الروافد المهمة في خدمة الثقافة والأدب وتكون ساحة لمحبي المعرفة تقوي صلاتهم بكل المعطيات المفيدة. وقد لعب (الصالون) الأدبي دوراً مهماً في كثير من الدول العربية حيث كان ملتقى لرجالات الفكر والعلم والأدب ومن خلاله أمكن دعم المجتمع الثقافي ومنحه المزيد من فرص الالتقاء والحوار. وفي العديد من مناطق المملكة نجد هناك عدداً من محبي الأدب والثقافة والمعرفة يهتمون بالمجتمع المحب للمعرفة فيقومون بتنظيم أمسيات أدبية وثقافية على مدار العام معاضدة ودعماً للأندية الأدبية والثقافية الرسمية. وبلا شك فاننا نحتاج أبداً إلى هذا الاهتمام من محبي الأدب والثقافة لقيام هذه المنتديات التي تؤدي دوراً كبيراً ومؤثراً في العديد من مدن المملكة ولا أريد أن أذكر هذه المنتديات لسببين أولهما أنها منتديات معروفة وثانيهما تحسباً لنسيان بعضها. ولعل ما دعاني إلى الحديث عن هذه المنتديات أننا في مكةالمكرمة قد عايشنا العديد من المنتديات ومنها مثلاً منتدى الراحل الحبيب الأستاذ علي أبو العلا ومنتدى باشراحيل الذي مازال يتواصل بالكثير من الاهتمام والنجاحات وكنت أتمنى أن يتواصل منتدى الأستاذ علي أبو العلا رحمه الله باهتمام أبنائه ليكون المنتدى ذكرى طيبة وعملاً مفيداً ناجحاً لخدمة محبي الثقافة والأدب. وإذا ذكرت المنتديات الأدبية والثقافية فان منتدى (ملتقى الأحبة) للأستاذ الحبيب عبدالحميد كاتب وكيل أمانة العاصمة السابق أصبحت له مكانة متميزة لدى الكثيرين من عشاق المعرفة خاصة وأن هذا المنتدى مضى على وجوده الكثير من السنوات وهو يتميز بالروح العالية والأخلاق الدمثة لصاحبه الأستاذ عبدالحميد كاتب. ولعل من أهم خصائص منتدى ملتقى الأحبة للأستاذ عبدالحميد كاتب أنه يتيح الفرصة لكل عشاق الأدب والثقافة حتى الواعدين منهم للطرح والحوار لتشتد شكيمتهم وتتلألأ نجوميتهم. والأستاذ القدير عبدالحميد كاتب يغدق بروح عالية على نشاطات منتداه الأدبي والثقافي وله الكثير من النشاطات الواسعة لعل أهمها تكفله بطباعة مؤلفات المكيين بكل اهتماماتها وأيضاً كل الكتب التي تتحدث عن المدينة المقدسة مكةالمكرمة .. كما يقوم منتدى الأستاذ عبدالحميد كاتب بتنظيم الكثير من الرحلات إلى العديد من مدن المملكة للتعرف عليها وعلى تراثها وآثارها ،، وهذا يعني أننا أمام منتدى كبير وناجح وقادر على أداء أدوار كثيرة وكبيرة الأمر الذي يجعلنا نقدم الشكر والاحترام للرجل القدير عبدالحميد كاتب ونتمنى له المزيد من النجاحات والتوفيق. آخر المشوار قال الشاعر: يَراني الناس البس ثوبَ يُسر فلا يَدرونَ كَمْ عانيتُ عُسْرا