بعد الإنجاز الكبير الذي حققه سائقا فريق ريد بُل راسينغ، الالماني سيباستيان فيتيل، والاسترالي مارك ويبر، بمنحهما الثنائية للفريق بحلولهما في المركزين الأول والثاني لجائزة الصين الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد لموسم 2009، رفع الفريق النمساوي من استعداداته لخوض غمار المنافسة، التي ستكون بالطبع شرسة، في المرحلة الرابعة على حلبة البحرين الدولية بالصخير، اليوم الأحد . وكان فوز فيتيل بجولة الصين هو الفوز الاول لفريق ريد بُل راسينغ في سباقه ال74، لان الفوز الذي حققه السائق الالماني في 2008 كان على متن سيارة سكويديرا تورو روسو الذي يعتبر الفريق الرديف لريد بُل في بطولة العالم. وتوج فيتيل بلقبه الثاني في الصين، بعد اللقب الاول الذي ناله على حلبة مونزا الايطالية الموسم الماضي، حين اصبح اصغر سائق يحرز المركز الاول وهو في سن ال 21 عاما و73 يوما، متفوقا على الاسباني فرناندو الونسو الذي كان عمره يزيد قليلا على 22 عاما عندما فاز بسباقه الاول في 2003. واستحق فيتيل الذي انطلق من المركز الاول، في الصين، للمرة الثانية في مسيرته بعد السباق الايطالي في 2008، فوزه الثاني لانه تسيد الجائزة الصينية بشكل تام وانهى السباق الذي امتد لمسافة 066ر305 كلم توزعت على 56 لفة، بفارق اكثر من 10 ثوان عن زميله ويبر واكثر من 44 ثانية عن باتون.، صاحب المركز الثالث. ويدخل فريق ريد بُل جولة البحرين محتلاً المركز الثاني في ترتيب الصانعين برصيد 19.5 نقطة خلف فريق براون بي جي – مرسيدس صاحب المركز الأول برصيد 36 نقطة. سيباستيان فيتيل .....مولد اسطورة كان اعلان فوز سيباستيان فيتيل بسباق جائزة الصين الكبرى رائعاً عندما تم الاعلان عن ترشيحه لجائزة (لاروس للرياضة العالمية). فقد تم ترشيح فيتيل للجائزة في فئة (الانجاز اللافت) لتحقيقه نصرا مذهلا في سباق ايطاليا للجائزة الكبرى في مدينة مونزا العام الماضي مع فريق تورو روسو. ويعتبر فوزه في الصين اهم من مستوى فوزه في ايطاليا بسبب المناخ غير المستقر والأمطار الغزيرة التي هطلت أثناء السباق. وسيباستيان فيتيل، يعتبر واحداً من اكثر المواهب الواعدة في سباقات الفورمولا واحد. فهيئته المريحة وابتسامته العريضة وروح الدعابة التي يتمتع بها تعكس انطباعات غير معتادة من سائق سباقات. لكن يبدو أن تحت هذا المظهر الشبابي المريح يقبع متسابق عظيم ذو قدرة كبيرة على التحكم بالسيارة. كل هذا يبدو سهل الحدوث لرجل اصبح اصغر سائق فورمولا واحد يصعد إلى منصة التتويج في المركز الأول ومن ثم بطل سباق جولة مونزا العام الماضي. لقد كتب سيباستيان فيتيل اسمه بخط صغير في كتب تاريخ الفورمولا واحد، وذلك عندما استطاع في سباق جائزة تركيا الكبرى في عام 2006 تسجيل اسرع لفة ( في يوم الجمعة، قبل السباق الرئيسي الذي يجرى يوم الأحد) مع فريق بي ام دبليو ساوبر. حيث اصبح اصغر سائق يشارك في سباق الجائزة الكبرى حيث كان عمره عندئذ فقط 19 عاما. ومنذ ذلك الوقت اصبح في دائرة الضوء، وقد سجل اسرع وقت على ما يعتبره الخبراء اكثر الحلبات تطلبا في روزنامة السباقات، وهي حلبة اسطنبُل. وقد أصبح فيتل جزءا من عائلة ريد بُل منذ عدة سنوات ويبدو ان من يتابعون ظهور المواهب قد قاموا بعملهم على اكمل وجه باكتشافهم هذا السائق في مدينة هايبنهايم في المانيا. ورغم أن مظهره الخارجي يبدو مسترخيا، إلا أنه يخفي ذكاء حادا وحرصا على الفوز، وهذا امر فعله كثيرا خلال فترة مشاركته في سباقات فورمورلا بي ام دبليو. فقد حقق 18 فوزا من 20 سباقا. وانطلق من المركز الأول 15 مرة ، وسجل اسرع لفة 16 مرة، كما سجل 387 نقطة من بين 400. وكان اول ظهور له في عالم الفورمولا واحد في سباق الجائزة الكبرى للولايات المتحدةالامريكية في عام 2007، وذلك عندما شارك نيابة عن السائق المصاب روبرت كوبيكا محققا المركز الثامن. وبدأ تفرغه كسائق في وقت لاحق من ذلك العام، عندما ارتدى بدلة فريق تورو روسو في سباق المجر. وقد بدأ تسليط الضوء عليه عندما حقق المركز الرابع في الصين. ولم يبدأ عام 2008 بداية جيدة، حيث اكمل سباستيان ما مجموعه 39 لفة في اول 4 جولات من جولات سباقات الجائزة الكبرى، ثم بعد ذلك جاء انتصاره التاريخي في سباق مونزا ثم انضم الى فريق ريد بُل في ذلك العام. اما في عام 2009 فهدفه هو الحصول على بطولة العالم في أقرب وقت ممكن مع ريد بُل. ويحمل فيتيل الجنسية الألمانية، وقد صعد إلى منصة التتويج مرتين، وسجل 56 نقطة في بطولة العالم، وشارك في 29 سباقا. وحقق المركز الأول مرة واحدة، كما انطلق من المركز الاول مرة واحدة. وولد في 13/7/1987 في مدينة هيابينهاين في المانيا.