ضحكت .. كثيراً .. حد .. (الدوخة) من حكاية حكتها لي (احداهن) عن هذا البنك الجميل (بنك التسليف) ليس ضحكاتي من (البنك) وأهل البنك وانما من طابور (الشباب) الواقف أمام هذا البنك (ليقترض) قريشات تسد رمق هذا وذاك للزواج. صحيح ان هذا البنك (ابن حلال) وأهدافه طيبة .. ولكن هل يعقل بأن ينتظر الشاب المقدم على الزواج سنوات وسنوات لكي (يصل دوره) ويأخذ هذا القرض (الملاليم) .. ال45000 خمسة وأربعين ألفاً. الا ان المسؤول بالبنك افاده بان دوره سيكون عام في شهر جمادى الآخرة 1434ه يعني بعد أربع سنوات ..؟؟ فعلاً شيء مضحك. المشكلة تكمن في أن أحد الشباب تقدم إلى بنك التسليف بغرض طلب (قرض للزواج) وأخذ يراجع يميناً ويساراً .. ويسعى هنا وهناك دون فائدة .. وانتظر فترة ثم عاود لمراجعة أوراقه وهو فرح مستبشر لكي يكمل مشوار رحلة زواجه ، الا انه صُدم صدمة عنيفة .. افقدته صوابه حينما قيل له من احدهم بالبنك (بأنه سوف ينتظر .. ايضاً وتساءل هذا الشاب يعني شهر شهرين؟؟. الا ان المسؤول بالبنك افاده بأن دوره سيكون عام في شهر جمادى الآخرة 1434ه يعني بعد أربع سنوات..؟؟ فعلاً شيء مضحك. علماً بأن الشاب قد تقدم بطلبه عام 1429ه .. يعني ذلك .. ان تطير الطيور بأرزاقها .. أو يتم زواج (الشاب) (بالدين) والسلف من (الربع) والجماعة وعليه أن يبعثر ماء وجهه (لطلب الديون) من الخلق. يا جماعة (بنك التسليف) وضع لتيسير احوال البشر ولم يوضع (جزافاً) ولم يوضع لكي يقف الشباب حائرين أمام سنوات (عجاف) ينتظرون هذه (الفلوس) وهذه نقطة (حساسة) جداً للشباب .. فمن لا يملك مالاً .. ولم يجد من يقرضه من منطلق (ان الناس كافيها ما فيها) من بلاوي (الاسهم وتوابعه ومخلفاته) فمن اين سيجد ويوفر المال لزواجه .. شيء عجيب..!! والأمر الآخر في هذا المبلغ الصغير الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .. فهل (يا أهل المنطق) هذا المبلغ يفي بالغرض .. في هذا الزمان .. وهذا الوضع الذي يتربع (الغلاء) المعيشي على قمته. فيسروا .. يا جماعة بنك التسليف .. ولا تعسروا .. واخرجوا الأموال للناس. وطبيعي ان البنك (في حال تشغيل يومي وشهري وسنوي) لامواله .. فما الداعي للمماطلة مع وجود أرباح التشغيل؟؟ (صح) وعلمي وسلامتكم .