قالت طهران إنها تعتزم إطلاق صواريخ تحمل أقمارا اصطناعية, وطالبت مجلس الأمن الدولي بالرد على تهديدات إسرائيل لمنشآتها النووية, في حين أكدت واشنطن أن لا تغيير في إستراتيجية التفاوض بشأن برنامجها النووي. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده تعتزم إطلاق قمر اصطناعي أكبر حجما إلى الفضاء يحمل صاروخا يصل مداه إلى 1500 كلم. وكانت طهران أطلقت في فبراير الماضي صاروخا يدعى (أوميد) وأعلنت أنه مخصص لأغراض الأبحاث والاتصالات السلمية. وجدد أحمدي نجاد موقف بلاده الرافض توقيف أنشطتها النووية, قائلا إن البرنامج النووي السلمي يتقدم ولا يستطيع أحد الوقوف في وجه الشعب الإيراني أو عزله أو تهديده.يأتي ذلك في وقت ذكر تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز الأميركية على موقعها الإلكتروني الاثنين أن إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفائها في أوروبا ينظرون في التخلي عن مطالبة إيران بوقف أنشطتها النووية كشرط للدخول في حوار حول برنامجها النووي.ووفقا لما ورد في التقرير المذكور، سيتيح هذا التحول في الموقف السياسي أمام طهران مواصلة تخصيب اليورانيوم خلال فترة المحادثات، الأمر الذي يعد تغيرا جذريا عن موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس نفى الثلاثاء صحة التقرير، وقال في مؤتمر صحفي في واشنطن إنه (غير دقيق). وكانت الولاياتالمتحدة أعربت الاثنين عن ترحيبها باستعداد إيران لاستئناف المحادثات ذات الصلة ببرنامجها النووي مع الدول الست الكبرى التي تضم إلى جانب واشنطن كل من روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.وجاءت تلك التطورات, في وقت قال المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة في رسالة إلى نظيره المكسيكي كلود هيلر إن تل أبيب تنتهك الميثاق الأممي بتهديداتها لطهران.وكتب السفير الإيراني محمد خزاعي في رسالته (هذه التهديدات المشينة باللجوء إلى أعمال إجرامية وإرهابية ضد دولة ذات سيادة وعضو في الأممالمتحدة، لا تكشف عن طابع النظام الصهيوني العدواني والمتعطش للحرب فحسب وإنما تمثل أيضا انتهاكا صارخا للقانون الدولي).وجاءت الرسالة بعد يومين من تصريح الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز لإذاعة كول هاي الإسرائيلية بأن إسرائيل سترد بالقوة إذا رفض الرئيس الإيراني تخفيف موقفه بشأن المضي قدما في برنامج تخصيب اليورانيوم.