نفذت الهيئة العامة للطيران المدني بمطار القصيم الإقليمي صباح أمس تجربة الطوارئ السنوية وذلك بمشاركة الجهات ذات العلاقة . وبدأت التجربة الافتراضية بإبلاغ قائد الطائرة التشبيهية من نوع / إم دي 90 / ورقم الرحلة / أي بي سي 123 / برج المراقبة الجوية بأنه على بعد خمسة عشر ميلا من المطار وينوي الهبوط اضطراريا لوجود حريق داخلي بمقصورة الركاب ثم انقطع الاتصال بين الطائرة وبرج المراقبة حينها دوت صفارة الإنذار عندما استلم المختصين في برج المراقبة الإعلان عن الحالة وعند اقتراب الطائرة فقد قائدها السيطرة عليها . . ويفترض أنها ترتطم بمدرج المطار وتنشطر إلى جزئيين وتندلع النيران في الطائرة ومن ثم أعلنت حالة التأهب القصوى . وقامت فرق الإطفاء والإنقاذ بالمطار بعد صدور الإعلان الملاحي بسرعة التوجه إلى موقع الحادث ومعالجة الحريق الذي نشب إثر الاصطدام وقد تم إخماد الحريق وإخلاء الطائرة سريعا من الركاب والملاحين البالغ عددهم (45) راكبا و(5) ملاحين وذلك بمساندة جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة بالمطار . وقد قام أفراد الفريق الطبي المشارك في الخطة باستلام ذوي الإصابات الخفيفة إلى مكان الفرز الطبي بصالة السفر أما الركاب الذين وصفت إصابتهم بالخطيرة فقد تم إنقاذهم ونقلهم بواسطة الطائرات العامودية التابعة للإخلاء الطبي للقوات البرية وقد تمت مراعاة الجانب الصحيح لكافة طرق الإنقاذ حيث تمت هذه العملية بكل دقة ونجاح ولله الحمد . وعقب نجاح التجربة الافتراضية أعيد فتح المطار أمام الحركة الجوية وتم أعادة الحركة الجوية إلى الوضع التشغيلي المعتاد .وفي ختام التجربة قدم مدير مطار القصيم الإقليمي محمد بن عبدالله الربدي شكره لجميع الجهات المشاركة في تجربة الطوارئ السنوية والتي قدمت جهودا ملموسة من أجل الخروج بهذه التجربة دون إصابات وبنجاح والتي أحسنت دقة التنسيق والتخطيط . وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني دأبت على إجراء مثل هذه التجارب للتأكد من تحقيق سلامة جميع مطارات المملكة العربية السعودية في حال مواجهة مثل هذه الحالات لا قدر الله .