وصلت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة، وزارت القوات الألمانية العاملة في البلاد وذلك في ثاني زيارة لها منذ عام 2007. وقالت مصادر ألمانية إن ميركل ستزور عددا من مواقع القوات الألمانية ولكن من غير المتوقع أن تذهب إلى العاصمة الأفغانية كابل. وأعربت ميركل عن تفاؤلها بإحداث المزيد من التطوير في أفغانستان وذلك عقب الانتهاء من محطتها الأولى في زيارتها المفاجئة التي بدأتها صباح اليوم الاثنين. وقالت ميركل عقب زيارتها لمعسكر القوات الألمانية بإقليم قندز شمالي البلاد (هناك أمل في ذلك). وذكرت ميركل أن جنود بلادها يقومون بمهمة خطيرة في هذه المنطقة. وأكدت ضرورة الاستمرار في تحسين الأوضاع الأمنية في أفغانستان، مولية أهمية كبيرة لبناء قوات الأمن الأفغانية لتحقيق هذا الأمر. وأشادت المستشارة الألمانية بالتعاون بين القوات الألمانية والمنظمات غير الحكومية التي تسعى إلى إعادة إعمار البلاد في إقليم قندز شمالي البلاد. وكان مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أعلن سابقا أن المستشارة الألمانية قد دعت كرزاي إلى محادثات تتعلق بالعلاقات الثنائية. وقال البيان الرئاسي إن ميركل دعت كرزاي إلى زيارة ألمانيا. وتأتي الزيارة بعد يومين من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عقدت في ألمانيا وفرنسا والتي اتفق فيها الحلف على اتباع إستراتيجية جديدة بأفغانستان. وقرر الحلف تكثيف جهود إعادة إعمار البلاد أكثر من ذي قبل بجانب التصدي لهجمات طالبان. وتعتزم ألمانيا زيادة عدد جنودها في أفغانستان خلال الأشهر المقبلة من 3800 جندي إلى 4400 لتأمين انتخابات الرئاسة المقررة في أغسطس المقبل. وكانت المستشارة الألمانية قد عادت الأحد إلى برلين عقب مشاركتها في القمة الأوروبية/الأميركية التي عقدت على مدار يوم واحد بالعاصمة التشيكية براغ، ثم بدأت -بعد ساعات من وصولها إلى برلين- رحلتها إلى أفغانستان. وكانت ميركل قد أكدت أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) الشهر الماضي أن أفغانستان تمثل التحدي الأكبر لقوات الناتو في الوقت الراهن. وشددت على ضرورة نجاح الحلف في مهامه هناك.