خلصت ورقة عمل إلى أن (الموسمية السياحية) في المملكة تعد من أهم المعوقات التي تواجه تطور قطاع السياحة بالمملكة العربية السعودية، الأمر الذي يدفع المنشأة السياحية إلى رفع أسعار منتجاتها أو خدماتها للمستهلك المحلي. وأكدت الورقة على (وجود قصور في الأنشطة السياحية في المنشآت السياحية نتيجة عدم وجود استراتيجيات تسويقية). وحذر د. هباس بن رجاء الحربي ورشة عمل نظمتها كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود حول «التسويق السياحي: الأهمية والإستراتيجية» من أن مغالاة بعض المنشآت السياحية في أسعار منتجاتها أو خدماتها؛ لربما أدى إلى عزوف السائح المحلي عن الوجهات السياحية الوطنية. إلى ذلك كشفت ورقة عمل أخرى قدمت للورشة حول (دور الحملات الاتصالية في التسويق السياحي في المملكة العربية السعودية) أن الوكالات الإعلامية العاملة مع الجهات المنظمة للمهرجانات السياحية «لا تكترث بمسألة التخطيط العلمي في حملاتها». وطالب سعود السيف السهلي (إدارة الإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار) في ورقته (دور الحملات الاتصالية في التسويق السياحي في المملكة العربية السعودية) ب(التركيز على استخدام منهج حملات التسويق الاجتماعي في التسويق السياحي للمملكة، والتنوع في استخدام الوسائل الاتصالية للوصول إلى الجمهور المستهدف في المدن والمناطق الأخرى، وفي الدول الخليجية القريبة، مثل الإعلان في الصحف المحلية في تلك المناطق والدول، فضلاً عن تطبيق الخطوات العلمية للحملات الاتصالية في الفعاليات السياحية الكبيرة توفيراً للوقت والجهد والمال). ودعا السيف إلى الاستفادة من الخبرات المتخصصة في المجال الإعلامي، ووضع برامج تدريبية للعاملين في الحملات الاتصالية للمهرجانات السياحية، تشتمل على تنمية مهاراتهم في مجال تخطيط وتنفيذ تلك الحملات (أثبتت الدراسة الحاجة الماسة إلى تكثيف البحث العلمي حول استخدام الحملات الاتصالية في المهرجانات السياحية).