أسس أول مجلس بلدي بالمملكة في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز آل سعود بمكة المكرمة عام 1343ه ، ومن ثم توالى تأسيس المجالس في المناطق الأخرى ، وقد كانت عند ولادتها مرتبطة في تنظيمها ومتابعتها بمجلس الشورى حتى صدور نظام البلديات فأصبح الإشراف عليها من اختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية ، وتهدف هذه المجالس إلى الرقي بمستوى الخدمات البلدية للإصلاح والبناء والتغيير الإيجابي ، وقد صدر قرار مجلس الوزراء رقم (224) وتاريخ 17/8/1424ه ليؤكد على توسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ، ونص البند الأول منه على ما يلي - توسيع مشاركة المواطنين في إدارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخاب ، وذلك بتفعيل المجالس البلدية وفقاً لنظام البلديات والقرى على أن يكون نصف أعضاء كل مجلس بلدي منتخباً – فهذه المجالس هيئت ليضع الشعب يده في يد القيادة لتشخيص الاحتياجات بدقة أكبر ، والكشف عن نقاط الضعف في الجهود المخلصة في مرحلة التخطيط أو مرحلة التنفيذ ، ووضع البرامج التنموية الأكثر نضجاً ، وبذلك يساهم المواطن في إدارة الشؤون المحلية ، وفي اتخاذ القرارات التي تعد من أهم عوامل الاستقرار ، ولها ارتباط مباشر بتنمية المناطق ومراقبة مشاريعها من خلال سلطة التقرير والمراقبة ، والاستفادة من الجهود الشورية الجماعية ، فآمال المواطنين تتحملها عواتق المرشحين للدورة الأولى لهذه المجالس التي لم يمضِ على تأسيسها سوى أعوام قلائل ، فالمواطن يتمنى تفعيل الأنشطة الاجتماعية المختلفة ، ورصد النواقص التي تفتقر لها المنطقة وإكمالها ، ومراقبة المشاريع المعتمدة والتي قيد الدراسة لتظهر إلى أرض الواقع بالشكل الصحيح ، ومساعدة أهل الحي وحل مشاكلهم ، ولتحقيق المطالب التي تسعد المواطن وتلبي له رغباته كان ولا بد من أن تكون خطوات هذه المجالس حثيثة ليكون إنجازها على الوجه المطلوب ، فالمطالب من أعضاء المجالس البلدية كثيرة ، فهم قلب الحي النابض الذي ينقل الصورة الحقيقية إلى المسؤولين بدون تزييف ، لجعل الحي متنفساً وملتقى لجميع فئات المجتمع من الشيخ الكبير إلى الطفل الصغير والاهتمام به ، والرقي بالمنطقة بشكل عام . فالشكر لجميع أعضاء المجالس البلدية على المجهودات التي يبذلونها لخدمة المواطنين في شتى المجالات . همسة: من لم يشكر الناس لم يشكر الله . ومن أصدق من الله قيلاً (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) .