كشف الرئيس الامريكي باراك اوباما عن استراتيجية حرب جديدة لافغانستان أمس الجمعة بهدف واحد.. ابادة متشددي القاعدة هناك وفي باكستان المجاورة والذين قال انهم يخططون لهجمات جديدة على الولاياتالمتحدة. وقال اوباما ان الجيش الامريكي في افغانستان سيحول تركيز مهمته الى التدريب وزيادة عدد الجيش الافغاني كي يمكنه تولي القيادة في تأمين البلاد والسماح للقوات الامريكية بالعودة لوطنها. ويخطط اوباما لارسال 4000 جندي أمريكي اضافي الى أفغانستان فضلا عن مئات المدنيين لتحسين أداء الحكومة الافغانية للخدمات الاساسية. وستسعى الولاياتالمتحدة للعمل مع جيران أفغانستان وزيادة المساعدة العسكرية والمالية لارساء الاستقرار في باكستان. وتأتي الاستراتيجية الجديدة مع تصاعد العنف في افغانستان الى اعلى مستوياته منذ اطاحت قوات قادتها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان عام 2001 بسبب ايوائها لزعماء القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر . وصعدت الحركة الاسلامية المتشددة هجماتها وهي تعمل في الاغلب انطلاقا من ملاذات امنة في المناطق الحدودية القبلية في باكستان. وعمل اوباما في كلمته على ان يوضح للامريكيين سبب زيادة القوات الامريكية في افغانستان والمشاركة المدنية في الحرب التي بدأت قبل سبع سنوات وايضا سبب توسيع تركيزها ليشمل باكستان. وقال ان الوضع (محفوف بالمخاطر بشكل متزايد). واضاف (لا يمكن للعالم تحمل الثمن الذي سيفرض اذا انزلقت افغانستان مجددا الى الفوضى او عملت القاعدة على هواها). وقالت الحكومة الافغانية انها ترحب بكل النتائج الرئيسية للمراجعة خاصة الاعتراف بأن الحرب ضد متمردي طالبان هي مشكلة اقليمية. ورحبت باكستان بالاستراتيجية الامريكيةالجديدة وخاصة بتأكيدها على حل اقليمي. وقال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الباكستاني (نريد ايضا نهجا اقليميا لان القضايا الاقليمية يمكن حلها بدعم من القوى الاقليمية) واضاف (نحن نؤيد هذه السياسة) وقال (انهم قبلوا موقفنا بأن التحرك العسكري وحده ليس حلا لكل تلك المشاكل). وقال اوباما ان الولاياتالمتحدة ستشكل مع الاممالمتحدة (مجموعة اتصال) تجمع الدول المعنية بأمن المنطقة ومنها روسيا والهند والصين وايران الخصم اللدود منذ فترة طويلة للولايات المتحدة. واضاف ان استراتيجيته الجديدةلافغانستان لها (هدف واضح ومحدد) وهو تعطيل وتفكيك وفي نهاية الامر هزيمة القاعدة في باكستانوافغانستان. وتحذر معلومات مخابرات كثيرة من أن القاعدة تخطط بصورة نشطة لشن هجمات على الاراضي الامريكية انطلاقا من ملاذت امنة في باكستان. وقال اوباما (بالنسبة للشعب الامريكي اصبحت هذه المنطقة الحدودية اخطر مكان في العالم) مضيفا (لكن هذه ببساطة ليست مشكلة أمريكية. أمن العالم على المحك).،