كثيراً ما نسمع عبارة (السستم عطلان) عند مراجعة أي من المكاتب الخاصة بخدمة المواطن .. مثل الاتصالات .. الخطوط السعودية .. البنوك ..الجوازات .. جسر الملك فهد من جوازات وجمارك . يضيف سعد الاحمدي في رسالته مسكين من قادته ظروفه لمراجعة أي من هذه الجهات السالفة الذكر .. يقضي نهاره بالاتصال على خطوط مشغولة للاستفسار عن أمر ما او الاستفادة من إحدى الخدمات التي وضعت لأجله ويفاجأ بانشغال الخط الدائم واذا تكرم الموظف ورد عليه بعد عناء طويل فإنه يصدمه بعبارة (السستم عطلان) لا نستطيع خدمتك ظل على الهاتف معطلاً لأكثر من أربعة أشهر تم الاتصال خلالها بالشركة المعنية وأفادت ان الخلل داخلي يتم إصلاحه عن طريق الكهربائي .. وبالفعل حضر اكثر من كهربائي واوضح ان الخلل يخص الاتصالات يجب ان نأخذ الموضوع بجديه ونصلح العطل ولاللدوران في حلقة مفرغة.. ولا يقل اهتمام الخطوط السعوديه براحة المواطن عن مثيلها والادلة كثيرة لا مجال لذكرها خاصة عندما تذهب إلى احدى المكاتب رغبة في الحصول على تذكرة سفر (تتمرمط) حتى يعطف عليك الموظف وينهي طلبك .. وللبنوك مع المواطن والمراجع اوجاع كثيرة كثيراً ما أكلت أجهزة الصراف الآلي عملاءها وأرصدتهم .. تضيع جهودهم بين حانا ومانا. اوجاعنا لا تنتهي مع الروتين اليومي القاتل .. تستمر المعاناة مع شركة الاتصالات السعودية مدة قد تزيد عن خمسة أيام .. منذ اليوم الأول لأعطال هاتفي وفي دوامة مع الشركة المذكورة .. وعود باصلاح الخلل وانتظار طويل واتصالات متكررة .. تم ارسال رقم فني للاتصال الفني والتواصل معه .. للأسف هاتفه مغلق .. لم يتم تنفيذ الطلب الا بعد رفع شكوى باستمرار المشكلة والتبرم من الوعود التي اخذت وقتاً أكثر مما يجب .. الانتظار طويل .. والاتصال في شركة الاتصالات ممل لأن العبارة تتكرر (الموظفون مشغولون الان بخدمة عميل اخر .. انتظر قليلاً) وقد ينقطع الارسال بعد تكرار هذه العبارة عدة مرات . لم لا ينظر في طلب العميل من اول اتصال وعدم صرف الوقت والجهد النفسي والصحي احياناً فيما لا فائدة منه .. مماطلة وروتين تستمر لأيام والعميل لا حول له ولا قوه سوى الاستمرار في تقديم طلبه والضغط على أعصابه.. لاحتياجه الشديد في تنفيذ طلبه .. في كل مره يتغير بالطبع الموظف المستقبل للمكالمة .. ويبدأ الشرح من جديد وتقديم الطلب من جديد .. اغلب الدوائر الحكومية والشركات تعاني من روتين ممل ومماطلة في الخدمة .. تتطور الخدمات والتكنولوجيا والوسائل الالكترونية ويبقى الانتاج لا يتناسب مع التطور التقني المتسارع ويتعامل مع المعطيات بحذر وتأخر.. الضحية المراجع تتكرر القضايا وتكبر ولا حل قريب لها. | أضع الرسالة لمن يهمه الأمر عسى ان تجد حلا لإنقاذ الذين يعانون يوميا سواء من القطاع الحكومي او الخاص .. تخمة مؤتمرات وندوات ولجان تجتمع ولقاءات النتائج غير ملموسة ! كما قيل منذ عقود (اذا أردت قتل موضوع شكل له لجاناً) الان يمكن القول (اذا أردت تعطيل موضوع اعقد له مؤتمرات ..ندوات .. اجتماعات وغيرها).