العنف الأسري من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية التي تهز كيان الأسرة والمجتمع والتي تؤثر سلبياً في هدم طاقات المجتمع وتمنعه من التقدم بل ترجع به إلى الوراء ولا يأتي به إلا كل متهور لا يملك نفسه عند الغضب أو الافتراء على غيره بامتلاكه القوة حتى ولو كان ظالماً ولا ينظر إلى العواقب بل لا يخاف الله والناس والقانون فالعنف هو شكل من اشكال الاستغلال إو اساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو التهديد بأحدها والذي يرتكبه شخص اتجاه شخص آخر بما له عليه من ولاية أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية أو علاقة إعالة أو كفاية أو وصاية أو تبعية معيشية ويدخل في اساءة المعاملة. امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفر الحاجات الاساسية لشخص آخر من أفراد الأسرة أو ممن يترتب عليه شرعاً أو نظاماً توفير تلك الحاجات أما عن تعريف الصحة العالمية للعنف فهو الاستعمال المتعمد للقوة المحسوسة أو القدرة سواء بالتهديد أو الاستعمال المادي الحقيقي ضد الذات أو ضد شخص آخر أو ضد مجموعة أو مجتمع بحيث يؤدي إلى حدوث اصابة أو موت أو اصابة نفسية أو سوء النماء أو الحرمان. ولكن ماذا يجب علينا وعلى المجتمع جميعاً فعله تجاه العنف الأسري. أولاً: النظر إلى الدوافع النفسية والاجتماعية والخلقية التي تدفع الشخص إلى استخدام العنف الأسري. ثانياً: نشر الوعي الديني والثقافي تجاه الحقوق ومعرفة كل شخص ما له من حقوق وما عليه من واجبات. ثالثاً: العمل على تعزيز مبادئ الدين الحنيف والتي تحث على الوسطية والمعاملة الطيبة والتراحم بين أفراد المجتمع. رابعاً: دراسة المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الايذاء والعنف في المجتمع من جهات الاختصاص والتدخل السريع في حالات العنف. خامساً: عمل دورات تدريبية وورش عمل للمختصين في مجال معالجة العنف بالاضافة إلى دورات للفئات المقبلة على الزواج والاستفادة من خبرات المختصين. سادساً: على وزارة التربية والتعليم تضمين مناهجها الدراسية مفاهيم واضحة تحث على التسامح ونبذ العنف.