يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، اليوم حفل افتتاح ندوة (الأمن مسئولية الجميع) التي ينظمها الأمن العام خلال الفترة من 4-7 ربيع الأول الجاري، وذلك بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض، وموضوعها الرئيسي (الجودة في التدريب الأمني). وأعرب مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني عن سعادته وكافة منسوبي الأمن العام بهذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والتي تعكس مدى الدعم الذي يحظى به جهاز الأمن العام في بلادنا الغالية وبخاصة في مجال التدريب الأمني. وأوضح أن تنظيم هذه الندوة يأتي في ظل التطور النوعي والكمي الذي تشهده مختلف قطاعات وزارة الداخلية على كافة الأصعدة بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات من لدن صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وبمتابعة من سمو مساعده للشئون الأمنية. وقال ان اختيار موضوع الجودة في التدريب الأمني يأتي في ضوء ارتباط التطوير والتحديث بالجودة الشاملة، حيث أصبح التدريب الواجهة الأمامية لمواجهة المتغيرات في بيئة العمل الأمني، مشيراً إلى أن هدف الندوة هو تحقيق الارتقاء بالتدريب إلى أحدث معايير ومتطلبات الجودة من خلال عدة محاور تتعلق بجودة التخطيط والتنفيذ والتقييم والتطوير في العملية التدريبية الأمنية. وأضاف مدير الأمن العام بأن التطور البارز في حجم وأساليب ارتكاب الجريمة يتطلب تطوراً مواكباً في أساليب الوقاية من الجريمة ومكافحتها والحفاظ على الأمن ومن هنا فإن قضية التدريب الأمني لرجل الأمن تعتبر ضرورة أمنية وحتمية، ولهذا كان استحداث موضوعات أمنية تتعلق بإدارة الأزمة والحس الأمني والقيادة الأمنية والحاسب الآلي وقواعد المعلومات. ولفت إلى أنه في ظل ما تتسم به التكنولوجيا الجديدة لأنظمة تدريب المواد البشرية نحو الجودة كخيار لا بديل عنه في أداء أعمال الأمن في الوقت الراهن، فإن التدريب يجب أن يركز على استخدام التقنية الحديثة في ممارسة المهام الأمنية الميدانية، واستخدام التقنيات الحديثة في تفعيل عملية التدريب ذاتها، وتعميق الثقافة المعلوماتية لدى كافة العاملين في المجالات الأمنية. وفصّل القحطاني المحاور الأربعة التي ستتناولها الندوة. مبيناً أن المحور الأول الذي يتعلق بجودة التخطيط في التدريب سيعمل على تحديد الاحتياجات التدريبية الأمنية ونماذجها المتعددة وأثر جودة المدخلات التدريبية في تحقيق احتياجات التدريب الأمني وأثر التقنيات المستخدمة في جودة عملية التدريب بالإضافة إلى جودة البيئة التدريبية في تحقيق متطلبات التدريب الأمني. أما المحور الثاني والمتعلق بجودة التنفيذ في العملية التدريبية الأمنية فإنه سيركز على أثر أداء المدرب في تحقيق أهداف التدريب الأمني وعلاقة المحتوى التدريبي باحتياجات التدريب الأمني وانعكاسات منهجية التدريب على هذه الاحتياجات وكذلك العوامل المؤثرة في جدولة وتوقيت التدريب الأمني. وعن المحور الثالث والمتعلق بجودة التقييم في العملية التدريبية الأمنية، شدد معالي مدير الأمن العام على أهمية تحديد النماذج والمعايير العالمية التي يمكن الاستفادة منها في تقييم التدريب الأمني، وأثر مهارات المقيم للعملية التدريبية، وكذلك أثر جودة التقييم في سد فجوات الأداء في التدريب الأمني، بالإضافة إلى دور التقييم في قياس العائد من التدريب الأمني. أما المحور الرابع من الندوة والمتعلق بجودة التطوير في العملية الأمنية فسيتعرض بالمناقشة والطرح لآليات ومنهجيات تطوير مدخلات التدريب الأمني وعملياته وكذلك بناء الخطة التطويرية لعملية التدريب الأمني. واختتم مدير الأمن العام حديثه بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية لما يلقاه منسوبو الأمن العام كافة من اهتمام ورعاية دائمة لجميع المناسبات التي يقيمها الأمن العام من لدن سموه الكريم وسمو النائب وسمو المساعد للشئون الأمنية. كما شكر معالي مدير الأمن العام القائمين على هذه الندوة من منظمين ومشاركين ورؤساء جلسات متمنياً لهم التوفيق والخروج بتوصيات تعود بالنفع الفعلي للعملية التدريبية بما يحقق الأهداف التي أقيمت من أجلها.