تعتبر ساحات المسجد الحرام جزءاً لا يتجزأ منه حيث يؤدي جموع المسلمين صلاتهم داخل المسجد الحرام وخارجه وذلك لما يشهده من اعداد كبيرة من الحجاج والزوار والمعتمرين على مدار العام. لذا يجب على كل مسلم ان يحترم ويقدس هذه الأماكن الطاهرة ويعظمها لقوله تعالى: ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) ولكن مع الاسف الشديد ان ما نشاهده في أيام الاجازات الصيفية والموسمية من بعض زوار هذا البلد الحرام من مواطنين ومقيمين لقضاء اجازتهم لشيء يحز في القلب الغيور على حرمة هذا المكان وقدسيته فأغلب هؤلاء الزوار اتخذوا ساحات المسجد الحرام للهو والتجمعات الشبابية والنسائية وممارسات أنواع اللعب بجوار الكعبة المشرفة فمنهم من يلعب الكرة ومنهم من يلعب البلوت ومنهم من يلعب التزلج بالاحذية ذات العجلات ومنهم من يتصفح الافلام الخليعة على شاشة الجوال ومنهم من يتبادل الأرقام عبر البلوتوث ومنهم من يوزع نظراته في غير ما يرضي الله ومنهم من يقوم بالمعاكسات وغير ذلك من السلبيات ، والحقيقة ان ساحات المسجد الحرام اصبحت تضاهي خلية النحل كل ليلة من الغرب حتى طلوع الشمس من اليوم الثاني ، وقد بذل ويبذل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام وفقهم الله جهوداً جبارة ليلاً ونهاراً في محاربة هذه السلبيات ولكن يتعذر عليهم القضاء على هذه الظاهرة لكثرة الزوار الذين لا يراعون قدسية هذا المكان، وأتمنى الالتفات إلى هذه التجمعات في ساحات المسجد الحرام بعد صلاة العشاء وضرورة معاقبة ومحاسبة هؤلاء العابثين بحرمة البيت الحرام، ومن أراد أن يتنزه أو يلعب فليذهب خارج مكةالمكرمة حيث المصايف والمتنزهات ، أما في ساحات الحرام فلا ينبغي أن تكون هناك مثل هذه السلوكيات التي تنافي تعظيم البلد الحرام. عبدالغني الشريف - مكة المكرمة