قالت كل من الولاياتالمتحدة والصين إنهما راغبتان في توسيع وتعميق العلاقات بينهما خصوصا فيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية والتغير المناخي ومعالجة الأزمة مع كوريا الشمالية. وفي ختام مباحثاتها مع نظيرها الصيني يانغ جي تشي في العاصمة بكين، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون “مع بدء الإدارة الجديدة للرئيس أوباما، نريد أن نعمق ونوسع علاقاتنا (مع الصين)”.وأضافت كلينتون في المؤتمر الصحفي المشترك مع يانغ أن الولاياتالمتحدة والصين يمكنهما مساعدة العالم للتعافي من أزمته الاقتصادية بالعمل معا. وأضافت “أنا أقدر استمرار الحكومة الصينية بالاستمرار في الثقة بوزارة الخزانة الأميركية”. وقالت “لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن الصين والولاياتالمتحدة سيتعافيان (من الأزمة المالية) وأن ذلك سيساعد على تعافي العالم”. وكانت بكين قد انتقدت وزير المالية الأميركي تيموثي غيثنر الشهر الماضي بعد أن قال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتقد أن الصين تتلاعب بعملتها (للإخلال بالميزان التجاري بينها وبين الولاياتالمتحدة) وأن واشنطن ستضغط لتغيير هذه السياسة. وفي هذا السياق أيضا قالت كلينتون إن الرئيس أوباما يخطط للقاء نظيره الصيني هو جين تاو على هامش قمة العشرين التي ستعقد في العاصمة البريطانية في أبريل المقبل. من ناحيته قال يانغ إن الصين ترغب في إقامة “علاقات طويلة المدى، مستقرة وصحية وتقدمية” مع الإدارة الأميركية الجديدة. وأضاف “الوضع الحالي يدعونا إلى تعزيز الحوار والتبادلات وزيادة الثقة المتبادلة والتعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى جديد”.ومن المنتظر أن تلتقي كلينتون بعدد من المسؤولين الصينيين وعلى رأسهم الرئيس الصيني.