قامت حرم فخامة رئيس جمهورية تركيا / خير النساء جول ومرافقاتها بزيارة أمس لجمعية النهضة النسائية الخيرية في الرياض للتعرف على جوانب من إسهامات المراة السعودية في المملكة والاطلاع على خدمات الجمعية وفعالياتها الاجتماعية والإنسانية ودورها في دعم عمل المرأة التطوعي والتدريبي والتأهيلي . واستقبالها بمقر الجمعية صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة الفيصل رئيسة جمعية النهضة النسائية الخيرية وصاحبة السمو الملكي الاميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز ال سعود الامينة العامة للجمعية وعدد من عضوات مجلس الادارة . وجرى خلال الزيارة عقد حلقة تعارف مع حرم الرئيس التركي تم خلالها تقديم عرض تعريفي الكتروني عن الجمعية . ثم تجولت برفقة الأميرة سارة الفيصل في مركز الإدارة العامة في الجمعية والاطلاع على أقسام العمل الرئيسية من العلاقات العامة والموارد البشرية والأنشطة وقسم العضوات والمحابة وقسم الإعلام وآلية العمل في كل منها في سبيل تعزيز العمل الاجتماعي الخيري . ثم اطلعت على مركز النهضة للتدريب والتوظيف كما شاهدت الفصول التعليمية والدورات المتعدددة المتنوعة كقسم الخياطة والتطريز والفنون والتجميل ومهارات الحاسب الآلي ومن خلال شركة فنون التراث التي تؤطر جانبا من العمل الخيري لدعم الاسر . . وتجولت خير النساء في شركة فنون التراث حيث تعرفت من خلالها على عرض لأزياء تراثية وأثواب تمثل فنونا من أزياء جميع مناطق المملكة وورش العمل للفتيات العاملات في قسم التطريز والتصميم والطباعة بما يمثل أنموذجا ناجحا من مشاريع التميز والابداع إلى جانب أنموج آخر يظهر من إنتاج الفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة بإبداعهن لأعمال احترافية في قسم الفخار . وعبرت حرم رئيس جمهورية تركيا في تصريح بعد الجولة عن إعجابها بما شاهدته من تنظيم وعطاء وتشجيع على الإنتاج والمبادرة وقالت: إنني سعدية بلقاء اليوم . . وأشكر جمعية النهضة النسائية الخيرية على حسن الضيافة والاستقبال حيث أنني لم أشعر بالغربة بينكم لأنني قد عشت في المملكة العربية السعودية بجدة 8 سنوات وأنجبت طفلين هنا وأنا مقيمة بالمملكة . وأضافت: لاحظت تطورا سريعا في المملكة . . وأتمنى أن يكون هناك تعاون وارتباطات بين الجمعيات الخيرية النسائية بيننا وبينكم ليعود بالفائدة على الجميع إن شاء الله. وأبدت رغبتها في تعليم اللغة العربية للتعرف على الدول العربية أكثر . . معبرة عن الشكر والتقدير للجميع على ما احيطت به من حفاوة وتكريم . وفي نهاية الجولة تسلمت حرم فخامة رئيس تركيا هدية تذكارية من الأميرة سارة الفصل عبارة عن ثوب تراثي ثم غادرت بمثل ما استقبلت به من حفاوة . كما زارت حرم فخامة رئيس جمهورية تركيا / خير النساء جول ومرافقاتها أمس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة حيث كان في استقبالها بمقر المركز بحي السفارات صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل مدير عام مؤسسة الملك خالد الخيرية وعضو لجنة الإستراتيجية بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والمدير التنفيذي للمركز وأمين عام جمعية الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورؤساء الأقسام المختلفة بالمركز . وفي بداية اللقاء رحبت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل بخير النساء جول ومرافقاتها معربة عن شكرها وتقديرها لهذه الزيارة. واستعرضت الجهود التي توليها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لرعاية المعوقين والاهتمام بهم من خلال العديد من برامج الرعاية والتأهيل والعلاج . بعد ذلك قدم المدير التنفيذي للمركز الدكتور سلطان بن تركي السديري نبذة عن رسالة المركز وأهدافه وخططه المستقبلية مشيرا إلى أنه يهدف إلى دعم وتركيز الأبحاث العلمية المتخصصة بالإعاقة والإسهام في دعم المجتمعات الإنسانية لمواجهة التزايد المضطرد لمشكلة الإعاقة والوقاية منها وتقديم أفضل الأساليب العلمية للارتقاء بنوعية وجودة خدمات الرعاية والتأهيل للمعوقين عبر إثراء البحث العلمي الذي ينفع الناس . بعد ذلك اطلعت خير النساء جول على عرض وثائقي مرئي اشتمل على مجمل النشاطات والفعاليات والأبحاث والدراسات والبرامج العلمية التي ينفذها المركز في مجالات متعددة وتناقش جوانب مختلفة لقضايا الإعاقة وما تمثله من أهمية فيما يتعلق بإنقاذ الكثير من ذوي الإعاقات المختلفة والحد من آثارها . كما جرى خلال الزيارة بحث سبل التعاون والتواصل بين المركز والمؤسسات والمراكز العلمية المتخصصة في الجمهورية التركية فيما يخدم المجتمع بهدف إيجاد شراكات وتحالفات متميزة لخدمة قضية الإعاقة . من جانبها أبدت حرم فخامة رئيس جمهورية تركيا إعجابها بما شاهدته في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وأثنت على رسالته الإنسانية ودوره الاجتماعي باعتباره المركز الوحيد في المنطقة معربة عن تقديرها للقائمين على المركز. وأشادت بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الإدارة في خدمة المعوقين وتبني قضيتهم مؤكدة على أهمية التعاون والتواصل مع المركز بما يحقق تنفيذ الأهداف الإنسانية والاجتماعية التي أخذ على عاتقه مسؤولية النهوض بها .