إن من الملاحظ في هذه الآونة وقبلها بفترة عزوف الشباب عن الزواج من السعوديات وذلك لأسباب عدة ورغبتهم في الزواج من أجنبيات ومحاولة الحصول على الموافقة لذلك وغير السعودي يسمح له بالزواج من السعودية وذلك بصورة أقل تعقيداً من زواج السعودي من الأجنبية وهذا ليس مقصودي ومحور حديثي من مقالي هذا وإنما ما أرنو إليه هي مسألة الجنسية السعودية ومن الذي يستحقها وما هي الشروط المستلزمة لأن يصبح زوج السعودية سعودياً أو الأبناء أو زوجة السعودي الأجنبية وغيرهم , وبلا شك أن هناك نظاماً وقانوناً وشروطاً في هذا الشأن يحكم به في مثل هذه الأمور ويفصل في تلك القضايا , ونجد الكثير من المتعلقة بشأن الحصول على الجنسية , وقد ينحرم الأبناء من حقوقهم ويصبحون بلا هوية مما يجعله في حالة انعدام الجنسية , وهذا ما لا ترضاه وتحاربه مملكتنا وحكومتنا بوضعها شروطاً مستلزمة بهذا الشأن حيث سمحت على سبيل المثال بأن تعطى الفتاة من أم سعودية وأب أجنبي الجنسية إذا تزوجت سعودياً بحكم الميلاد والزواج بينما تتبع جنسية زوجها إذا كان غير سعودي , ومن المتعارف عليه دولياً أن المولود يحمل جنسية وهوية أبيه بمجرد ولادته وأن تأجيل منح الجنسية يخضع للشروط والقوانين لتلك الدولة , وعندما نأتي في من أحق بالجنسية السعودية من غيره نجد أن هناك فئات من الناس قد انطبقت عليهم الشروط وأناس لم تنطبق عليهم فالمقيمون في المملكة منذ بداية الستينات حيث اقامتهم منتظمة ونظامية وفترتها طويلة ولهم أبناء و ذرية في المملكة , أبناء السعوديين المتزوجين من غير السعوديات من خارج المملكة أو داخلها , الذين ولدوا لأب غير سعودي وأم سعودية , الأجنبيات المتزوجات من سعوديين ولديهن أولاد ولم يحصلن على الجنسية السعودية بسبب مانع وفاة الزوج أو طلاقهن منه. ولكن ... في مثل هذه الحالات واستمرار هذا الوضع لا بد من الحد من تلك المشاكل المتعلقة بالجنسية وجعل نظام واضح وصريح في هذا الموضوع وإنني أقترح اجراء دراسة إحصائية شاملة للمقيمين القدامى الذين احتضنتهم المملكة , ومعاملة أولاد السعوديات المتزوجات من غير السعودي والحاصلات على إذن مسبق بالزواج من الجهات الرسمية المختصة سعوديين بالولادة , وعدم حرمان أولاد المرأة السعودية العاملة في القطاع الحكومي أو الأهلي والمتزوجة من غير السعودي من كافة مستحقات والدتهم من الراتب التقاعدي على غرار المرأة السعودية العاملة والمتزوجة من سعودي . ونظام الجنسية في كل بلد فيه بعض الصعوبات من أجل الحصول على الجنسية وبوجود نظام يحكم هذا الأمر تنعدم تلك المشاكل المتعلة به , وأرى بأنه قد حان أوان وضع جدول زمني لمنح الجنسية للأجنبي المتزوج من سعودية طالما أنه لم يرتكب أي جناية ولم يسجن ولم يتهم في دينه وفي ذلك مساواة على الأقل بالأجنبية المتزوجة من سعودي وذلك محافظة على الأسرة وهي النواة الأساسية داخل مجتمعنا الحبيب . والله من وراء القصد ,,,