أكد القنصل العام للبعثة الهندية السيد أحمد بابا على أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي تقوم بجهود كبيرة لسائر دول العالم وذلك تضامنا معها في ما يصادفها من كوارث وحروب ..وقال في حوار مع (الندوة) ان الرعاية الكبيرة التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن كبيرة وليست مستغربة. سعادة غامرة | نود في البداية أن تحدثونا عن انطباعاتكم وأنتم تحضرون تكريم العاملين في مكتب (58) التابع لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا؟ || أولاً أشكر صحيفة (الندوة) والتي تصدر من أطهر بقاع العالم على هذا اللقاء وأود أن أشير إلى الكرم الحاتمي الذي وجدته من مدير المكتب التنفيذي رقم (58) فريد محمد حافظ وهذا الاستقبال الحافل وهذا ليس بمستغرباً منه على الاطلاق ..وأضاف: لقد شعرت بسعادة غامرة وأنا أرى هذه الأهازيج والرقصات الشعبية الأصيلة وبالذات (المزمار) والأغاني الحماسية والوطنية ، وقد شاركت معهم في هذا الكرنفال البديع وشكراً للجميع. أعمال جليلة | كيف وجدتم حج عام 1429ه؟ || لقد جئت إلى المملكة وشاهدت بعيني أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن من قبل الحكومة الرشيدة وفقها الله، وفي عام 1429ه حج (126) الف حاج هندي وقد وجدوا كل الحب والتقدير والرعاية من قبل الحكومة السعودية بشكل عام ومن مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بقيادة المطوف عدنان بن محمد أمين كاتب ومن نائبه المهندس دكتور رشاد محمد حسين وكافة الأعضاء ومديري المكاتب الميدانية قاطبة وقد وجدوا خدمات ممتازة لا مثيل لها حتى تمكنوا من أداء نسكهم في يسر وسهولة ويكفينا فخراً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان متواجداً في المشاعر المقدسة ليكون على بينة مما يقدم من خدمات لضيوف بيت الله الحرام ، ويستطرد قائلاً: ان التنظيم الذي شاهدناه في موسم الحج في السير وعند رمي الجمرات وفي الطواف والسعي كان قمة لا توصف وكان كل شيء على ما يرام ولم يكن هناك شيء يعكر صفو الحجاج اطلاقاً. إنجاز رائع | جسر الجمرات تحفة نادرة لا مثيل لها حيث كان على أهبة الاستعداد فما هو تعليقكم على ذلك؟ || في الواقع جسر الجمرات يعتبر من أفضل وأهم ما أنجز في المشاعر المقدسة لخدمة وسلامة ضيوف الرحمن ، وهو مشروع عملاق يستحق أن يكون من أهم المشاريع التي نفذت وستنفذ في قابل الأيام وأضاف: ان مشروع الجسر يعتبر من المشاريع العملاقة فقد رأينا سلاسة الصعود والسير بدون أن نرى الزحام الذي كان في السابق والحوادث المؤلمة التي حدثت قديماً ..كما أن الأطفال الصغار والنساء والعجزة كانوا يرمون الجمرات في يسر وسهولة وأمن وأمان ، وقال نيابة عن الحكومة الهندية أتقدم بالشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الرعاية التي لمسناها جميعاً لضيوف الرحمن حتى مغادرة آخر حاج على هذا العمل الرائع وقال: أتقدم بالشكر أيضاً لوزارة الحج ولمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا على ما قدموه من تسهيلات لضيوف الرحمن وخدمات جليلة يصعب حصرها. توسعة شاملة | شاهدتم التوسعة الكبيرة التي شهدها الحرمان الشريفان والساحات المجاورة لهما فماذا تود أن تقول حيال ذلك؟ || في الواقع التوسعة شاملة وقد اهتمت الدولة الرشيدة بتوسعة الحرمين الشريفين ليجد الحجاج والمعتمرون والزوار والمقيمون الراحة الكريمة من لدن ولاة الأمر في هذه الديار المقدسة فالذي جاء في موسم حج 1428ه وجد تطوراً لا مثيل له في موسم حج 1429ه فمع مطلع شمس كل يوم تظهر مشاريع وتوسعات كبيرة جداً فمزيداً من هذه المشروعات العملاقة، وأضاف قائلاً: ان مع هذه التوسعة صار الحاج يصلي وهو في راحة تامة ولم يعد يشعر بالازدحام الذي كان يشعر به في السابق. مملكة الإنسانية | الشعب الفلسطيني في غزة يواجه الموت في كل وقت ...فما هو تعليقكم على ذلك؟ || في الواقع الشعب الفلسطيني يعاني من الدمار والموت ولم يجد من يقف إلى جواره سوى المملكة العربية السعودية وهي عادتها دائما تقف معه منذ الأزل فها هي الدولة الوحيدة التي جمعت مئات الملايين من الريالات ، وها هي التبرعات تتوالى ، وها هي الطائرات التي تحمل تلك المساعدات لم تقف ، وها هم الجرحى والمصابون الذين يفدون إلى المملكة عبر الطائرات (طائرات الاخلاء) في كل ساعة ..إنه ديدنها في تقديم المساعدات والوقوف بصدق مع كل من يتضرر ، فتاريخها حافل بأعمال الخير ، وهناك دول وشعوب تضررت من السيول والأمطار والفيضانات والزلازل ولم تجد سوى حكومة المملكة التي تسارع وتبادر لأعمال الخير ..فعلاً إنها مملكة الإنسانية وها هو ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقف وراء الاغاثة فجزاه الله خير الجزاء على وقوفه الدائم واصدار اوامره باقامة حملات التبرعات دائماً. علاقات متينة | ما مدى العلاقة بين المملكة والهند؟ ||لا شك أنها علاقة متينة وقوية وقبل سنتين جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الهند في زيارة رسمية له يحفظه الله وصارت هناك علاقات اقتصادية وتجارية وتعليمية حيث يفد إلينا طلاب من المملكة للدراسة لدينا وأضاف: إننا لا ننكر الدعم الذي تقدمه المملكة لنا ، ونحن نعتبر الملك عبدالله قدوة لرؤساء العالم ويكفيه فخراً بأنه خادم الحرمين الشريفين بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وكم نتمنى أن تتطور هذه العلاقات إلى الأفضل.
