أكدت حركة حماس أمس أن (المقاومة) ستستمر في حال وقف إطلاق نار إسرائيلي من جانب واحد، مع بقاء قوات الاحتلال في غزة، واعتبر ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان أن قرارًا إسرائيليًّا بوقف إطلاق النار من جانب واحد سيكون التفافا على الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وقال إنه في كل الأحوال (لن يحل وقف إطلاق النار من جانب واحد المشكلة؛ لأنه طالما بقيت قوات الاحتلال في قطاع غزة فإن المقاومة ستستمر، وسيؤدي ذلك إلى استمرار المواجهة). وتابع إن (الهدف الإسرائيلي من وقف إطلاق النار من جانب واحد هو الهروب من استحقاقات نتائج العدوان أكثر من أي شيء آخر، إضافة إلى حرص إسرائيل على إضعاف دور مصر، خاصة في ظل إدراك إسرائيل أن أي نجاح لمصر في الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء الحرب وإنهاء الحصار، وسيكون إنجازا لمصر على الساحة السياسية الإقليمية. وفي وقت سابق، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، يؤدي إلى انسحاب شامل للقوات الإسرائيلية. وطالبت الجمعية العامة عبر قرار وافق عليه أكثرية الأعضاء ب)الاحترام غير المشروط لقرار مجلس الأمن 1860، بما في ذلك الدعوة التي وجهها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، على أن يتم التقيد به تقيدًا تامًّا بما يؤدي إلى انسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وتوزيع المساعدة الإنسانية في كافة أنحاء غزة بلا معوقات). وقد حصل القرار في الجمعية العامة على تأييد 142 صوتًا في مقابل ستة، وامتناع ثمانية عن التصويت، كما أعلن رئيس الجمعية ميغيل دسكوتو. وحصل التصويت بعد ساعات من المفاوضات والمناورات التي أساء دسكوتو السيطرة عليها، واختتم التصويت يومين من المناقشات خلال اجتماع طارئ للجمعية طلبت عقده حركة عدم الانحياز (118 بلدًا من أصل 192) للمطالبة باحترام القرار 1860. والقرار هو نتيجة تسوية توصلت إليها باسم فلسطين مصر والاتحاد الأوروبي، وصوتت الولاياتالمتحدة ضد القرار التي دعت عبر مساعد السفير الأمريكي اليخاندرو وولف الجمعية العامة إلى عدم عرقلة الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقد تعرضت إسرائيل الخميس في الجمعية العامة لانتقادات حادة واتهمت بانتهاك القانون الدولي بسبب هجومها على غزة، خصوصا بسبب قصفها المستشفيات والمباني التي تستخدمها وسائل الإعلام والأمم المتحدة.