بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهمة بالشرق الأوسط من القاهرة التي وصل إليها صباح أمس مستهدفا الحث على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1860 الداعي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وتشمل جولة بان كي مون أيضا زيارة الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وتركيا ولبنان وسوريا والكويت. وأجرى بان محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط, حول المبادرة المصرية. ونقلت رويترز عن دبلوماسيين أن الأمين العام للأمم المتحدة سيبحث أيضا إعادة الإعمار في غزة بعد انتهاء الحرب, حيث يتوقع أن يرسل فريقا لتقييم الموقف الإنساني. وقبل توجهه إلى القاهرة, حصل بان كي مون على تأييد من مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة, حيث أعلن عقب تلك الجلسة مساء أمس عن تأييد المجلس (القوي) لمهمته. كما أعلن بان أنه لن يجري اتصالات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). في هذه الأثناء كشف السفير الفرنسي بالأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن جان موريس ريبير عن أن المجلس الأمن لم يبحث أي آليات لضمان أي تهدئة, معتبرا أن الأهم هو تحقيق وقف إطلاق النار على الأرض. وتجنب السفير الفرنسي الرد على تساؤلات بشأن استمرار الحرب بعد خمسة أيام من صدور قرار مجلس الأمن وقال في هذا الصدد (لا يمكن توقع احترام القرار بعد ساعتين من صدوره). في غضون ذلك وصل وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخل موراتينوس إلى القاهرة أيضا قادما من دمشق في ثاني زيارة لمصر هذا الأسبوع لإجراء مباحثات مع المسئولين حول آخر التطورات في غزة. على صعيد آخر دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو إلى اجتماع طارئ لأعضاء الجمعية اليوم الخميس بشأن استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة إنه دعا إلى الاجتماع بناء على طلب تلقاه من مجموعة دول عدم الانحياز التي ستسعى لاستصدار قرار من الجمعية العامة يدين استمرار الهجوم الإسرائيلي.