قامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي باستنفار جهودها، وتشكيل لجنة عاجلة لإغاثة غزة، بدايةً من الساعات الأولى للأزمة، تضامنا من الشعب السعودي مع إخوانه المصابين والجرحى، الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي، واستجابةً لدعوة خادم الحرمين الشريفين، بإطلاق حملة التبرعات الشعبية العاجلة بجميع مناطق المملكة، لمساعدة وعون وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين. وأكد الدكتور محمد بن سعيد الغامدي رئيس لجنة الإغاثة العاجلة لغزة بالندوة العالمية للشباب الإسلامي : أن الندوة، شاركت بفعالية في محاولة رفع الضر عن إخواننا في فلسطين من الساعات الأولي للأزمة، حيث تم تكوين لجان إغاثية تشرف على الحملة، كما انبثقت من هذه اللجان فرق عمل، ساهمت في معرفة الاحتياجات اللازمة والضرورية التي يحتاجها الفلسطينيون، ومحاولة التواصل مع المتبرعين، لكي نسد بعض هذه الاحتياجات العاجلة في فلسطين. بين الحصار والعدوان وأضاف :بأن الندوة كانت لها جهودها الدؤوبة في بداية الحصار حيث ساهمت، في تخفيف آثار الحصار المفروض على غزة، ، وجمع التبرعات للمساهمة في دفع الضرر عن المحاصرين، و إدخال كثير من المعونات والمساعدات إلى القطاع، وكان لها ثلاث حملات، ساهمت بشكل أساسي في إيصال جزء من الإحتياجات الطبية للمشافي كما ساهمنا في الأيام الأولى من هذه الأزمة، حيث تم دخول كثير من الأجهزة الطبية إلى المستشفيات في غزة. وأكد على: أن الإقبال الطيب من كافة أبناء المملكة، جاء استجابةً لدعوة مليكها، تجاه ما يحدث، حيث جاء بذلهم سخياً، عبر منافذ الندوة في حساباتها في البنوك المختلفة . الذين يتشككون وفي رده على الذين يتشككون في إيصال التبرعات إلى مستحقيها من الجرحى والمصابين أوضح: بأن الندوة منظمة دولية ولها مصداقيتها على مستوى العالم، ومكاتبنا موجودة في كل مكان حتى غزة لدينا بها مكتب، ولدينا شهادات وإثباتات دامغة مكتوبة من المنظمات والمؤسسات الفلسطينية ومن المستشفيات والوزارات المختصة في فلسطين بإيصال الدعم إلى المحتاجين، ولدينا كذلك تواصلاً مستمراً مع المتبرعين، لأن المتبرع له الحق في الاطمئنان على وصول تبرعه إلى الجهة التي يريدها، فهذا حقه. وفي ظل الأحداث الجارية شاهدنا العديد من القنوات الفضائية التي عرضت للشاحنات الإغاثية الخاصة بالندوة التي وصلت إلى غزة، ووصول الأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات بها، في الثلاثة أيام الأولى من القصف، مما يعطي المصداقية التامة في قدرة الندوة ونزاهتها في إيصال الحق لمستحقيه، كما وصلت أربع شاحنات أخرى لفلسطين يوم الأحد الماضي، عليها حمولات أجهزة ومستلزمات طبية تقدر بمليون ونصف ريال عن طريق رفح المصرية. يحتاجون الغذاء وأشار: إلى أن المواد الإغاثية التي تقدمها الندوة، يتم توصيلها بطريق رسمي، وبالتعاون مع الهيئات الإغاثية في مصر، ونطمئن على أن هذه الإغاثات تحت اسم الندوة العالمية للشباب الإسلامي، حتى تدخل لرفح، ونأخذ تأكيداً من الجهات الرسمية في فلسطين بوصولها والمتمثلة في وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني، ومناديبنا في مصر يرافقون هذه الشاحنات حتى تصل وتدخل لفلسطين، ومانقدمه يأتي حسب الاحتياجات التي رفعت لنا من فلسطين، وهي تتغير وتختلف من يومٍ إلى يوم، ففي بداية الغزو كان الاحتياج الأساسي للمواد الطبية وإغاثة الأسر المتضررة، ومقاومة البرد الشديد، وتهدم المنازل، والسلات الغذائية، وفي هذه الأيام اشتد الطلب على المواد الغذائية والدقيق، ونظراً لانقطاع الكهرباء وانشغال الجميع وعدم استطاعتهم حتى على طبخ الطعام نقدم الغذاء المطبوخ كمعلبات وخلافه والأرغفة الجاهزة ، كذلك يحتاجون إلى المولدات الكهربائية الصغيرة؛ لتشغيل المستشفيات والأجهزة الطبية، والدفايات والملابس الشتوية، ولا نجمع التبرعات العينية، لأن إيصالها من هنا إلى هناك به كلفة شديدة، وإنما نجمع المبالغ ونشتريها من المناطق القريبة ليسهل وصولها لفلسطين. التوعية بالقضية وأوضح: بأن لجنة إغاثة غزة التي شكلت مع بداية الأزمة في الندوة، اهتمت بدعم الناحية الثقافية والتعريفية بالقضية الفلسطينية، فهي القضية الأساسية، وعلى ضوء ذلك رتبنا بعض الندوات التي ستقام في الندوة، لطرح قضية فلسطين بأبعادها التاريخية والثقافية المختلفة، ومعاناة الشعب الفلسطيني، لنزيد من وعي المواطنين بخلفيات هذه القضية ولدينا بعض المطبوعات التي تتحدث عن قضية فلسطين، وسنجتهد لتخرج للناس في الفترة القادمة. الجهود النسائية وفي ضوء الجهود النسائية أكد د. الغامدي على أن القسم النسائي بالندوة يشارك بفعالية ولا ينفصل جهده عما نقوم به، فهم جنباً إلى جنبٍ في قضية التبرعات ولهم برامجهم ودعمهم، وفي الجانب التوعوي بالقضية، حيث أقاموا ندوات ومحاضرات في مقر القسم النسائي بالندوة وفي مكةالمكرمة والطائف، وقد وجدنا نوعاً من التعاطف الشديد من جانب العنصر النسائي تجاه ما يحدث في فلسطين، حتى أن جزءاً كبيراً من التبرعات؛ جاء عن طريقهم، نتيجة لما يقومون به من جهدٍ طيبٍ في التعريف بالأحداث والدعوة للتضامن معها.