أكثر من عام مضى على الأمر السامي الكريم بتخفيض أسعار (البنزين والديزل) إلا أن أسعار اسطوانة الغاز بقيت كما هي عليها حيث كانت في السابق قيمة تعبئة الاسطوانة (25 رطلاً) فقط (5 ريالات) والآن سعرها حسب المدينة والمحافظة والقرية حيث تتراوح أسعارها من (20 الى 15 ريالاً) وهذا السعر يعتبر مرتفعاً على الفقراء والأرامل وموظفي المرتبات المنخفضة التي لا تتجاوز رواتبهم من (1600 إلى 3000 ريال) ويتحملون أعباء زائدة في قيمة اسطوانة الغاز بالاضافة لأسعار (رغيف الخبز) والتي تقلصت كميته على حساب (الريال) فمثالاً خبز (الصامولي) والذي يميل اليه الأطفال ويُعمل منه (ساندويتشات) كان سعره (8 أرغفة للريال الواحد) والآن اصبح (من اربعة الى ستة أرغفة) للريال الواحد ويتفاوت السعر في منافذ البيع مع تقليص الحجم والوزن والجودة بالاضافة الى أرغفة (الخبز الأبيض) كان أيضاً يباع منه ستة أرغفة للريال الواحد والان أصبح هذا النوع ان وجد رغيفين للريال الواحد وأغلب المخابز والسوبر ماركت حولته للرغيف الخفيف أربع وحدات بريال ووزنها مجتمعة لا يتجاوز (150 جراماً) كما أن الرقابة تلاشت على جميع أنواع (الخبز) بحيث أصبحت أغلب المخابز الكبيرة والصغيرة وحسب ما حدثني من أثق فيه أن (أرغفة دقيق البر) أصبحت مغشوشة وهي عبارة عن (خليط من دقيق البودرة الأبيض مع النخالة) لاقناع المواطن انه رغيف البر وقد دققت في ذلك وللأسف انه صحيح. وان عدم تدخل امانات المدن وافرع وزارة التجارة في جولات مستمرة ومراقبة الأوزان والجودة والخامة يجعل مثل هذه المخابز تتفنن في الغش والمغالاة واللعب في الأوزان كيفما يحلو لها أو اعفاء مخازن البيع الكبيرة من التدقيق في انتاجها من الخبز جعل منها آمنة عن المساءلة ثم العقاب، جميع المواطنين وأنا واحد منهم كلنا نتطلع الى الحد من المغالاة في أرغفة الخبز بأنواعها وهي الخط الأول للغذاء على المستوى الوطني والكل يتناوله صغيراً وكبيراً فقيراً وغنياً ومن الواجب تخفيف أعباء أسعار المعيشة واتخاذ الاجراءات الكفيلة بدعم هذا الجانب دعماً مباشراً وملموساً وواضحاً وسبق للدولة يحفظها الله تجربة رائدة ومكرمة سامية في تحديد أسعار الخبز وأوزانه وجودته مما أثر تأثيراً مباشراً على مستوى معيشة الافراد خاصة ذوي الدخول المنخفضة والذين يشكلون حوالي 60% من السكان، وخاصة ذوي مخصصات الضمان وسكان القرى والهجر وان ما ينطبق على أسعار الخبز تدفع الحاجة الملحة لخفض مباشر أيضاً لأسعار (اسطوانة الغاز) وكلاهما يشكل أهمية لدى السواد الأعظم من المواطنين، واني كلي أمل في قيادتنا الحكيمة حفظها الله من كل مكروه في اتخاذ القرار المناسب في دعم المنتجين انتصاراً لصالح المواطنين وخاصة الفقراء والأرامل وذوي الدخول المنخفضة وأصحاب المعاشات المتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي وان هذا العمل يضاف للمكرمات الكريمة التي سجلت بمداد من ذهب في سجلات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد في عمره لمزيد من العطاء والنماء . سائلين الله أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. ووفق قيادتنا وولاة أمرنا لخير الدنيا والآخرة. آمين.